كشف تقرير أعدته المجموعة المالية هيرميس، الثلاثاء، أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، دفع إلى تخارج 1.7 مليار دولار من سوق الأوراق المالية بالمملكة، خلال الشهر الماضي.
وبلغ صافي التدفقات الأجنبية الخارجة من السعودية 1.7 مليار دولار، بحسب التقرير الذي أعده محمد الحج، رئيس الاستراتيجية بالشرق الأوسط، في قطاع البحوث بمجموعة هيرميس.
وأشار «الحج» إلى أن معظم الأسواق الأخرى بالمنطقة، جذبت تدفقات من الخارج، موضحا أن مجموع التدفقات الخارجة من المنطقة، بخلاف السعودية، بلغ 1.4 مليار دولار الشهر الماضي.
وقالت «بلومبيرج»، إن مقتل خاشقجي، دفع صافي مبيعات المستثمرين الأجانب إلى أعلى مستوى منذ أن بدأت البورصة السعودية في توفير البيانات عام 2015.
كما تخارج الأجانب من سوق الكويت، ولكن بمعدل أبطأ بكثير، دون أرقام، في حين سجل الأجانب صافي مشتريات في قطر والإمارات العربية المتحدة ومصر، دون مزيد من التفاصيل وفقا لـ «الحج».
وبسبب مقتل خاشقجي، قاطع مستثمرون ومسؤولون دوليون بارزون «منتدى مستقبل الاستثمار»، الذي نظمته السعودية على مدار ثلاثة أيام خلال الشهر الماضي، والذي شهد توقيع اتفاقيات بنحو 56 مليار دولار.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه «شجار»؛ وأعلنت على إثر الحادثة توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت رواية السعودية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات أخرى غير رسمية، تحدثت إحداها أن «فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».
وأعلنت النيابة العامة التركية قبل أيام، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، «وفقا لخطة كانت معدة مسبقا»، وأكدت أن الجثة «جرى التخلص منها عبر تقطيعها».
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة الكشف ععن جميع ملابسات «الجريمة المخطط لها مسبقا»، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.