في خطوة مفاجئة ووسط أزمة سياسية واقتصادية تعصف بتونس، أعلن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، مساء الاثنين، تعديلا لتركيبة حكومته، شمل تغيير عشر وزارات، كان أبرزها تعيين رجل الأعمال روني الطرابلسي وزيرا جديدا للسياحة، وهو من الأقلية اليهودية التي لا يتجاوز عددها في تونس ألفي شخص، في بلد الغالبية العظمى من سكانه مسلمون.
من جانبها قالت سعيدة قراش المتحدثة باسم رئيس الجمهورية “رئيس الجمهورية غير موافق على هذا التمشي لما اتسم به من تسرع وسياسة الأمر الواقع”.
وأضافت أن الشاهد أعلم الرئيس في وقت متأخر بالتعديل. ولا يتوقع أن يشكل رفض الرئيس عائقا أمام التعديل، حيث سيحتاج الشاهد إلى 109 أصوات للحصول على ثقة البرلمان بخصوص التعديل بينما يملك تأييد حوالي 120 نائبا من كتل النهضة والائتلاف الوطني ومشروع تونس.
ولم يشمل التعديل وزارات الداخلية والدفاع والخارجية والمالية. وتم تعيين كمال مرجان وهو آخر وزير للخارجية في عهد زين العابدين بن علي، وزيرا للوظيفة العمومية، وشمل التعديل عدة وزارات أخرى من بينها النقل والصحة والبيئة والعدل والرياضة.
وقال الشاهد في كلمة موجهة للشعب إن التعديل هدفه إضفاء مزيد من النجاعة على عمل الحكومة ووضع حد للأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد.