قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنّ واشنطن «بدأت بالفعل في محاسبة بعض المسؤولين» عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر المنصرم.
جاء ذلك خلال حوار لـ«بومبيو» مع برنامج «فوكس نيوز صنداي»، الأحد، على قناة «فوكس نيوز» الأميركية.
وأضاف: «بدأنا في محاسبة بعض المسؤولين عن مقتل خاشقجي، وألغينا تأشيرات 16 شخصا بعد تحديد هويتهم وإثبات وجود علاقة لهم بالقضية (مقتل خاشقجي)».
وفي السياق، تعهد «بومبيو» بأن تقوم الولايات المتحدة بمحاسبة جميع المسؤولين في تلك القضية، شرط الحفاظ على «العلاقة الاستراتيجية» مع السعودية.
وتابع: «ترى إدارة ترامب، أن أهمية العلاقة مع السعودية لمواجهة تأثير إيران في المنطقة، من الأولوية».
وعلى صعيد آخر، أوضح «بومبيو» أن العقوبات الأميركية التي ستدخل حيز التنفيذ الإثنين ضد إيران، ستكون «أقسى حزمة عقوبات يتم فرضها على الجمهورية الإسلامية».
وتدخل العقوبات الأميركية حيز التنفيذ في 5 نوفمبر الجاري، وهي حزمة ثانية بعد أخرى دخلت حيز التنفيذ في 6 أغسطس الماضي، بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن «فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».
والأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، «وفقا لخطة كانت معدة مسبقا»، وأكدت أن الجثة «جرى التخلص منها عبر تقطيعها».
في وقت سابق، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات «الجريمة المخطط لها مسبقًا»، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.