جاء ذلك في حديث له أمام جلسة استجواب بمجلس العموم البريطاني.
ورفض هانت التعليق على ما أوردته صحيفة بريطانية مؤخرا بأن أجهزة الاستخبارات البريطانية كانت تعلم أن هناك “مؤامرة” لاختطاف خاشقجي، قائلا: “لن نتحدث عن مسائل استخباراتية”.
ومع ذلك أوضح أنه لم يكن على علم بمثل هذه المؤامرة.
وأضاف: “المملكة العربية السعودية هي دولة تمثل مصدر قلق لوزارة الخارجية فيما يتعلق بحقوق الإنسان … ونحن نجري مناقشات منتظمة معهم حول مخاوفنا”.
وتابع: “لقد تحدثت بشكل أوضح من أي وزير خارجية غربي آخر، أنه إذا تبين أن القصص التي تتردد بشأن خاشقجي صحيحة، فإن ذلك لا يتماشى مع قيمنا”.
وتعليقا على ما تردد بشأن معرفة مسبقة لدى الاستخبارات البريطانية بشأن المؤامرة ضد خاشقجي قال: “ليس بإمكان وزير خارجية أو أي ووزير آخر أن يعلق على شؤون استخباراتية، لأسباب واضحة للغاية”.
وأردف: “لكني لم أكن على علم بهذا الهجوم”، قبل أن يضيف: “لقد صُدمنا كغيرنا بسبب ما حدث”.
وكانت صحيفة “صنداي إكسبريس” البريطانية قالت إن مصدرا استخباراتيًا بريطانيًا أبلغها بأن أجهزة الاستخبارات البريطانية كانت تدرك في البداية أنه يتم التدبير لشيء ما، وذلك في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، أي قبل ثلاثة أسابيع من وصول خاشقجي إلى القنصلية في 2 أكتوبر.
وذكرت الصحيفة أن التفاصيل الاستخباراتية، كشفت عن أن معلومات “من بينها أوامر أولية لاعتقال خاشقجي وإعادته إلى السعودية لاستجوابه”.
وفي السياق، قالت وزيرة الخارجية في حكومة الظل، إميلي ثورنبيري خلال جلسة مجلس العموم: “إذا صحت الادعاءات التي ترددت هذا الأسبوع، فسيكون ذلك أمرًا خطيرًا للغاية”.
وأضافت: “أن وزير خارجيتنا يقول حاليا إنه لا يعلم بتلك المؤامرة، فهل كانت أجهزة الاستخبارات على علم بها؟”.
وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.