قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إنه لن يحدث شرخ بين المملكة وتركيا، طالما يوجد ملك اسمه سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكرر بن سلمان كلامه في جلسة حوارية في منتدى الاستثمار السعودي، المنعقد حاليا بالرياض، قائلا: «لن يحدث هذا الشرخ وسوف نثبت للعالم أن الحكومتين متعاونتان وأن العدالة في النهاية سوف تظهر».
ووصف حادث مقتل خاشقجي بأنه «مؤلم لكل السعوديين خاصة وأنه مواطن سعودي، ومؤلم لأي إنسان بالعالم وهو حدث بشع غير مبرر».
وتعد تصريحات بن سلمان، هي أول تصريحات متلفزة له، منذ إعتراف الرياض بمقتل خاشقجي، وبعد يوم واحد من خطاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحدث فيه عن تفاصيل متعلقة بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وسبق ظهور بن سلمان اليوم، مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس التركي، بناءا على طلب الأول، بحسب ما نقلة وكالة الأناضول.
واعترفت السعودية بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما على وقوع الجريمة، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء «شجار وتشابك بالأيدي»، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.
غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن «فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».
وأمس الثلاثاء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود «أدلة قوية» لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي «عملية مدبر لها وليست صدفة»، وأن «إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي».