قدمت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، طلبا للبرلمان الأوروبي، دعت فيه إلى محاسبة الذين أصدروا أوامر القتل بحقه، وليس فقط القتلة المنفذين.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، في تغريدة بحسابه بموقع «تويتر»، الثلاثاء، إن خديجة جنكيز تقدمت بطلب إلى البرلمان الأوروبي، دعت فيه إلى إجراء تحقيق دقيق ومستقل في قضية مقتل خطيبها خاشقجي.
وتناقش مساء اليوم، الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي، المنعقدة حاليا في ستراسبورغ، قضية مقتل خاشقجي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد في كلمته الثلاثاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، على وجود «أدلة قوية» لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي «عملية مدبر لها وليست مصادفة»، وأن «إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي».
ودعا أردوغان إلى إجراء تحقيق دقيق في مقتل خاشقجي من قبل لجنة عادلة ومحايدة تماما، ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.
ورغم إقرار الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما على وقوع الجريمة، إلا أن روايتها للأحداث أثارت تشكيكا واسعا، بسبب قولهم أنه مات جراء «شجار واشتباك بالأيدي»، وأعقبته بتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون، للتحقيق معهم على ذمة القضية، دون توضيح مكان جثمان خاشقجي حتى الآن.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.