استيقظ سكان نيويورك اليوم الخميس على صوت قطار الأنفاق لأول مرة منذ أربعة أيام في علامة على التعافي من الضربة القوية التي وجهها الإعصار ساندي للمدينة. لكن في مناطق أخرى ضربها الإعصار في الشمال الشرقي استمر النقص في البنزين، بينما تكافح فرق الطوارئ للوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا وإعادة الكهرباء لملايين الأشخاص.
ولقي 76 شخصا على الأقل في أمريكا الشمالية حتفهم في الإعصار الذي ضرب شمال شرق الولايات المتحدة مساء الاثنين وقال مسئولون إن عدد الضحايا يمكن أن يرتفع حيث ما زالت فرق الإنقاذ تبحث في المنازل في البلدات الساحلية.
وبعد ثلاثة أيام من التوقف يعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى حملته الانتخابية التي تلقت دفعة بفضل إشادة حاكم نيوجيرزي الذي ينتمي للحزب الجمهوري المنافس بقيادته للأزمة.
ويبدأ أوباما المتعادل في استطلاعات الرأي مع منافسه الجمهوري ميت رومني قبل الانتخابات التي تجرى يوم الثلاثاء المقبل جولة تستمر يومين يجوب خلالها ولايات كولورادو واوهايو ونيفادا بينما يزور رومني ولاية فرجينيا.
وتفقد اوباما الأحياء الغارقة أو التي غطتها الرمال في نيوجيرزي خلال جولة بطائرة هليكوبتر بصحبة حاكم الولاية كريس كريستي يوم الاربعاء.
وقال أوباما لمقيمين في مأوى في بلدة بريجانتاين "البلد كله كان يشاهد. الجميع يعرف صعوبة ما تعرضت له نيوجيرزي."
وفي نيويورك عادت خدمة محدودة في بعض خطوط القطارات وقطارات الانفاق لكن اكثر من نصف محطات الوقود في المدينة وفي نيوجيرزي المجاورة ظلت مغلقة نتيجة لانقطاع الكهرباء وعدم انتظام امدادات الوقود. وحتى قبل الفجر كانت طوابير طويلة تقف عند محطات الوقود التي من المتوقع ان تعود إلى العمل.
وبدأ الاعصار ساندي كإعصار متأخر في موسم الاعاصير في منطقة البحر الكاريبي حيث قتل 69 شخصا قبل ان يصل إلى ساحل الولايات المتحدة برياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة. واتسع نطاق الاعصار من ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية حتى ولاية كونيتيكت وكان الاعصار الاكبر من حيث المساحة التي غطاها الذي تشهده الولايات المتحدة منذ عقود.
وتحملت البلدات على طول ساحل نيوجيرزي العبء الاكبر. وغرقت منازل وجرفت مياه الامطار الطرقات وتعطلت خطوط الوقود.