وقال الصحفي غلين كاري، في مقاله الذي نشرته “بلومبيرج” مساء الجمعة، إن “الشكوك تركزت على بن سلمان، عقب انتشار ادعاءات حول مقتل خاشقجي، على يد فريق أُرسل من الرياض”.
واختفت آثار خاشقجي في 2 أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية، وأدّى ذلك إلى تصاعد المطالبات الدولية للسلطات السعودية بتفسير ملابسات الاختفاء والكشف عن مصير خاشقجي.
وذكَّر الكاتب، بأن بن سلمان، “نفى علمه بما حدث لجمال خاشقجي في القنصلية (السعودية في إسطنبول)”.
فيما لفت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكبار دبلوماسييه ينتظرون نتائج التحقيقات حول قضية خاشقجي، كي لا يعرّضوا التحالف الأميركي السعودي للخطر.
وبيّن كاري، أن المشرّعين في الكونجرس الأميركي، وبينهم أعضاء من الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، طالبوا بفرض عقوبات على السعودية.
وتضمن المقال وجهات نظر “غريغوري غوز”، الأستاذ بجامعة “تكساس إي أند أم”، التي تتهم السعودية بـ”التواطؤ الرسمي” في اختفاء أو ربما “موت” خاشقجي.
ولفت غوز، إلى أن هذا الأمر يبعث إشارات في الاتجاه المعاكس للتحول الذي يريد بن سلمان، إنجازه في السعودية، بحسب الكاتب.
تجدر الإشارة أن قضية اختفاء الصحفي السعودي بدأت تأخذ بعدًا دوليًا، إذ طالبت دول ومنظمات غربية، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي.
فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء خاشقجي.
وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على جميع المستويات.