ذكرت صحيفة «معاريف» التابعة للاحتلال الإسرائيلي الخميس، أنه «يبدو أن نار الصواريخ الأخيرة التي لا تحمل بصمات، يعود تخطيطها إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي».
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب «يوني بن مناحم» أن «صواريخ غزة الأخيرة تبدو رسالة مزدوجة لمصر وإسرائيل»، موضحة أن «حماس والجهاد الإسلامي تحذران إسرائيل من أن بوسعهما في المواجهة القادمة أن تسددا ضربة أليمة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية».
وأضافت «معاريف» أن «الرسالة الأخرى إلى مصر بأن حماس والجهاد الإسلامي ليستا راضيتين عن وتيرة الوساطة، التي لا تحقق نتائج في كل ما يتعلق برفع الحصار عن القطاع»، معتقدة أن «قيادة حماس غاضبة أيضا من مصر، التي تمنع منذ أكثر من سنة كبار مسؤوليها من الخروج من غزة عبر معبر رفح لزيارة قطر وتركيا وإيران»، على حد قول الصحيفة.
وذكرت أن «رسالة الصواريخ موجهة إلى إسرائيل وإلى جلسة الكابينيت الأمني الإسرائيلي، الذي كان من المفترض أن يبحث فيها في اقتراح وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بتوجيه ضربة عسكرية شديدة لغزة»، مؤكدة أن «المنظمات الفلسطينية سعت من خلال إطلاق الصواريخ إلى تحذير الحكومة الإسرائيلية، وأن عليها الامتناع عن مثل هذه الخطوة».
وبحسب «معاريف» فإن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة غير مهتمة بحرب شاملة، بل بمواصلة السير على الحافة، من خلال المسيرات والاحتجاجات القريبة من الخط الفاصل، لزيادة الضغط على إسرائيل حتى تحقيق أهدافها، والمتمثلة برفع الحصار عن القطاع.
وأشارت إلى أن «رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار قال قبل بضعة أشهر إنه في منتصف أكتوبر الجاري، سيرفع الحصار عن القطاع»، مشددة على أنه «ليس هذه المرة الأولى التي تطلق فيها حماس رسائل إلى إسرائيل وإلى مصر من خلال الصواريخ التي تطلقها مجموعات صغيرة».
ورأت أن «هذا الأسلوب معروف لدى حماس، التي تحرص على أن تفعل ذلك بشكل سري جدا، ودون علم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والمصرية»، منوهة إلى أنه «لا يزال من غير الواضح كيف ستتصرف مصر ردا على ذلك».
وتابعت صحيفة الاحتلال قولها إنه «من خلال تجربة الماضي، فإن مصر غير معنية بتحطيم الأواني مع حماس، بسبب اعتبارات الأمن القومي، وعليه يبدو أن المصريين سيبتلعون الضفدع هذه المرة أيضا، وسيواصلون مساعيهم لتحقيق مصالحة فلسطينية داخلية وتهدئة مع إسرائيل»، بحسب تعبيرها.
وشهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية تصعيدا للاحتلال، بقصفه لعدة مواقع في مناطق متفرقة داخل القطاع، بحجة الرد على إطلاق صاروخ فلسطيني أصاب منزلا في مستوطنة للاحتلال بمدينة بئر السبع المحتلة.