أعربت دول ومنظمات عربية وإسلامية، الأحد، عن تضامنها مع السعودية، غداة توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرياض بـ”عقاب شديد” إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في بيانات وتصريحات عقب إعلان المملكة، اليوم، رفضها أية تهديدات أو التلويح بفرض عقوبات اقتصادية.
في هذا الصدد، رحبت منظمة التعاون الإسلامي بموقف السعودية الرافض لأية تهديدات، مؤكدة في بيان أن “المملكة عضو مؤسس في المنظمة وذات سيادة، وتحظى بمكانة مرموقة في محيطاها الإسلامي”.
بدورها، قالت الجامعة العربية، وفق مصدر مسؤول، في تصريحات صحفية، إنها “ترفض التلويح بفرض عقوبات على السعودية أو توجيه تهديدات إليها”.
وقالت الخارجية البحرينية، في بيان، إنها “ترفض كل من يحاول المس بسياسات المملكة ومكانتها وسيادتها”.
كما أكدت الإمارات، حسب وكالة الأنباء الرسمية، تضامنها مع السعودية “ضد كل من يحاول المساس بسياساتها وموقعها ومكانتها الاقليمية”.
بدوره، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان، إن بلاده “كانت وما زالت وستبقى إلى جانب السعودية”.
فيما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، في بيان، وقوف الأردن مع السعودية.
وشددت اليمن، في بيان للرئاسة، على وقوفها وتضامنها مع السعودية”، معلنة رفضها الكامل “لأية محاولة للمساس بسيادة المملكة ومكانتها”
وفي بيروت، أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تضامنه مع السعودية في مواجهة الحملات التي تستهدفها.
وقال الحريري، في تصريح صحفي، إن “المكانة التي تحتلها السعودية في المجتمعين العربي والدولي، يضعها في مصاف الدول المركزية المؤتمنة على استقرار المنطقة ونصرة القضايا العربية”.
وفي مقابلة مع برنامج “ستون دقيقة”، على شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، نشرت مقتطفات منها، السبت، قال ترامب: “ربما يكون السعوديون وراء اختفاء خاشقجي وإذا ثبت ذلك ستلحق بهم الولايات المتحدة عقابًا شديدًا”.
واليوم، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، في مقابلة قناة “فوكس نيوز” الأميركية، إنّ الرئيس ترامب “جاد جدا” في تهديده بمعاقبة السعودية إذا ثبتت مسؤوليتها في اختفاء خاشقجي.
وتابع: “الرئيس سيقرر ماهية الإجراءات المناسبة التي سيتم اتخاذها إذا تأكدنا أن السعوديين متورطين (في اختفاء خاشقجي)”.
واختفت آثار خاشقجي في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.