صعدت تركيا لغة خطابها مع الرياض، عبر وزير خارجيتها تشاووش أوغلو، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشيليك، بسبب قضية اختفاء الكاتب الصحفى جمال خاشقجى بعد دخولة القنصلية السعودية فى الثانى من الشهر الجارى
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، السبت، إن السعودية ما زالت غير متعاونة في التحقيقات التي تجريها السلطات التركية في قضية اختفاء خاشقجي، مضيفا: «على السعودية أن تسمح للمحققين والخبراء الأتراك بدخول القنصلية».
وفى نفس السياق، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر تشيليك، لا يمكن أن نتستر على قضية اختفاء خاشقجي فهى قضية «خطيرة للغاية».
وأضاف تشيليك، خلال مؤتمره الصحفي، التحقيق يمضي بقوة في هذه القضية، وخاشقجي دخل إلى القنصلية ولم يخرج منها؛ لذا ينبغي الكشف عن ذلك بعيدا عن أي إشاعات.
وأوضح تشيليك، أن من تورط فى هذه القضية سيجد أمامه عواقب وخيمة تقع على عاتقه .
في ذات الوقت نفت السعودية عبر وزير داخليتها، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية قوله: أنّ «ما تمّ تداوله بوجود أوامر بقتل خاشقجي، هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة المتمسّكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية».
واختفت آثار الصحفي السعودي خاشقجي، في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول التركية لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وقالت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في تصريحات إعلامية، إنها رافقته حتى مبنى القنصلية بإسطنبول، وإنه دخل المبنى ولم يخرج منه. فيما نفى المسؤولون السعوديون ذلك، وقالوا إن الرجل زار القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك.