انسحب رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” المقرر انعقاده بالسعودية في 23 أكتوبر الجاري ويستمر 3 أيام.
وأفادت مصادر في البنك الدولي لمراسل الأناضول، أن “يونغ كيم” لن يشارك في المؤتمر المنعقد بالعاصمة الرياض برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبررت المصادر القرار المتخذ بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عقب دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول بـ2 أكتوبر الحالي، بوجود “تضارب في المواعيد”.
ويعتبر قرار يونغ كيم الذي كان مقرر أن يلقي كلمة خلال المؤتمر، أحدث مقاطعة، حيث توالت منذ الخميس، الانسحابات التي باتت تهدد مصير انعقاد المؤتمر.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة “أوبر” الأمريكية، دارا خسروشاهي، انسحابه من المؤتمر، بعد أن تم اختياره لأن يكون متحدثًا بإحدى جلساته حول “مستقبل المواصلات”.
وسبق أن أعلن كل من رئيسة تحرير مجلة “ذا إيكونومست” البريطانية، زاني مينتون بيدوكس، والإعلامي الاقتصادي الأمريكي أندرو روس سوركين، انسحابهما من المشاركة.
كما أعلنت مؤسسات “سي إن إن”، و”سي إن بي سي”، و”نيويورك تايمز”، و”فاينانشيال تايمز”، الإعلامية البازرة عالميًا، انسحابها من الرعاية الإعلامية للمؤتمر، على خلفية اختفاء الصحفي خاشقجي.
وكانت آثار الصحفي السعودي قد اختفت في الثاني من أكتوبر/تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وقالت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، في تصريحات إعلامية، إنها رافقته حتى مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفى المسؤولون السعوديون ذلك، وقالوا إن الرجل زار القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك.
وكشفت مصادر أمنية تركية أن 15 مواطنًا سعوديًا وصلوا مطار إسطنبول، على متن رحلتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات.