قال عبدالفتاح السيسي، إن ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة، لافتًا إلى أنَّ هذه الفوضى الخلاقة خلفت الدمار والخراب في العديد من الدول العربية.
وأضاف السيسي، في حواره مع جريدة «الشاهد» الكويتية، أنَّ مصر خرجت بسلام من تلك الفوضى بسبب رسوخ مؤسسات الدولة في وجدان الشعب المصري الذي آثر المحافظة عليها وعلى تاريخها المشرف.
وبحسب قوله فإن تلك الفوضى الخلاقة قادتها جماعة «الإخوان»، مشيرًا إلى أنَّ سوريا بدأت تتعافى من الأزمة التي مرت بها وتحتاج إلى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد.
وأبدى السيسي تخوفه بسبب وجود 36 ألف إرهابي في سوريا أتوا من جميع دول العالم، بحسب قوله، متسائلًا في الوقت نفسه بالقول: «أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب في سوريا والذين ربما يتم استغلالهم من جهات استخباراتية تريد الدمار في المنطقة؟!».
ورد السيسي على سؤال حول دور محتمل مستقبلاً للإخوان في مصر بحزم: «طالما أنا موجود في السلطة لن يكون هناك أي دور للإخوان»، مؤكدًا أنَّ الشعب لن يقبل بعودة الاخوان للسلطة، لأن فكر الإخوان غير قابل للحياة ويتصادم معها.
ولفت إلى أن خطة البنك الدولي للإصلاح الاقتصادي لم تفرض على مصر، بل جاءت أولاً من قبل الحكومة المصرية ومن ثم أرسلت إلى البنك لاعتمادها، مؤكدًا أنَّ الإصلاح في مصر سيستمر رغم عدم تقبل البعض له، وأن الدولة ستستمر بالإصلاح لكي يعيش الشعب.
وطالب السيسي وسائل الإعلام بالتركيز على الجوانب الإيجابية والابتعاد عن نشر الكراهية والسلبية في المجتمعات العربية والتي قد تكون معول هدم وسببًا للخراب والفتنة.
