قررت الولايات المتحدة الأميركية، تعليق تحليق جميع المقاتلات من طراز «F-35»، على خلفية تحطم إحداها قبل أسبوعين في ولاية كارولاينا الجنوبية.
وقال جو ديلافيدوفا، المتحدث باسم برنامج تطوير تلك المقاتلات، «بينما يتواصل فحص أنابيب الوقود لطائرات F-35، فإن القوات الأمريكية وشركاءها الدوليين علقوا تحليق جميع المقاتلات» من هذا النوع.
وتابع ديلافيدوفا أن قرار التعليق «جاء بناء على المعطيات تم الحصول عليها من التحقيقات في حادث تحطم مقاتلة من نفس النوع في كارولاينا الجنوبية قبل نحو أسبوعين».
وفي 28 سبتمبر الماضي، تحطمت طائرة من طراز «F-35» أميركية في حادث، أثناء مهمة تدريبية، في حين تم إنقاذ الطيّار.
ويبدو أن الحادث هو الأول لهذه الطائرة الأغلى في التاريخ، غداة أولى طلعاتها القتالية في أفغانستان.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع، طلب عدم ذكر اسمه، إن الطائرة التابعة لمشاة البحرية “المارينز” تحطمت خارج القاعدة الجوية للمارينز في بوفورت في ساوث كارولاينا.
وأكّد المسؤول “لقد تحطمت تماما”.
وتبلغ كلفة كل طائرة من هذا الطراز نحو 100 مليون دولار، وتعد طائرات «F-35» التي بدأ العمل عليها بداية تسعينات القرن الماضي أغلى منظومة عسكرية في التاريخ الأميركي إذ تقدر كلفة المشروع بحوالي 400 مليار دولار مع هدف تصنيع 2500 طائرة في العقود المقبلة.
ويثني مؤيدو البرنامج على الطائرات لأنها مزودة بتكنولوجيا خفية تجعل أجهزة الرادار عاجزة عن رصدها، وتفوق سرعتها سرعة الصوت، وتوفر قدرات الدعم الجوي اللصيق، وتتميز برشاقة في التحليق، وأجهزة استشعار كثيفة تزود الطيارين بقدر لا مثيل له من المعلومات.
