أعلنت القاهرة، الأربعاء، عن عدم توصل اجتماع أديس أبابا الثلاثي لوزراء المياه والري في مصر والسودان وإثيوبيا إلى نتائج محددة.
جاء ذلك في ختام أعمال الاجتماع الثلاثي لوزراء المياه والري الذي انطلق أمس الثلاثاء وناقش نتائج الدراسة المتعلقة بسد النهضة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضحت الوكالة أن الاجتماع يأتي جزءًا من التزام الدول الثلاث ببحث أفضل السيناريوهات الممكنة لملء السد دون إلحاق الضرر بدول المصب مصر والسودان والحفاظ على حقوق مصر المائية، وكذلك أهداف التنمية بكل من السودان وإثيوبيا.
وتابعت: «على الرغم من أنه لم يتم التوصل لنتائج محددة في نهاية الاجتماع، إلا أن وزراء الدول الثلاث جددوا الالتزام باستمرار المباحثات للتوصل في فترة وجيزة لاتفاق مرض لجميع الأطراف بشأن توقيت وأسلوب ملء السد».
ونقلت عن وزير الموارد المائية والري، محمد عبدالعاطي، قوله إن «استمرار المناقشات حول الاختلافات انعكاس لإصرارنا على أنه يتعين علينا التوصل إلى كل الاتفاقات التي تحقق طموحات الدول الثلاث، بناء على اتفاق إعلان المبادئ».
وخلال كلمتيهما، رحب وزيرا المياه بإثيوبيا والسودان بعمل المجموعة الوطنية البحثية المستقلة (تتكون من 15 عضوا من الدول الثلاث) للنظر في عملية ملء السد دون التسبب في أي ضرر لدول المصب، استنادا إلى اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015، وفق المصدر ذاته.
ولم تعقب دولتا إثيوبيا والسودان على الاجتماع حتى الآن.
وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بالقاهرة، وأن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في البلاد.
وتعثرت المفاوضات الفنية أكثر من مرة، أبرزها في نوفمبر2017، حول عدة أمور أبرزها فترة ملء السد، ولجأت القاهرة لاجتماعات يشارك فيها وزراء الري والخارجية ورؤساء مخابرات البلاد الثلاثة لبحث المعوقات.