يفتتح غدا الدكتور مصطفى حسين كامل -وزير الدولة لشئون البيئة- وحدة التدخل السريع لمكافحة تلوث نهر النيل حيث أصدر تعليمات بسرعة إنشاء الوحدة على أن يكون مقرها مدينة الأقصر بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات بالمحافظة.
يأتي ذلك في إطار الإجراءات الفاعلة المتخذة حيال تسرب بقعة زيتية في نهر النيل للمساهمة في التدخل السريع في أيه حادثة تلوث قد تحدث مستقبلا بنهر النيل مما يضمن سرعة الحد من آثارها.
وأكد وزير البيئة أن مهام الوحدة تتمثل في التعامل السريع مع حوادث تلوث نهر النيل بكافة صوره، والتفتيش الدوري على العائمات السياحية والمنشآت المطلة على نهر النيل للتأكد من عدم صرف أي ملوثات على نهر النيل، بالإضافة إلى الرصد الدوري لنوعية مياه نهر النيل حيث أن الوحدة لديها كافة الصلاحيات في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أي مخالفات.
وأوضح كامل أنه سيتم إمداد الوحدة بأحدث الأجهزة ذات الكفاءة العالية لتحليل وإجراء القياسات السريعة اللازمة لنوعية مياه النيل وأحدث التقنيات في مجال التوثيق وتصوير المخالفات، كما سيتم تدريب العاملين بالوحدة بالأكاديمية العربية للنقل البحري على أحدث وسائل مكافحة التلوث على أن يكون تبعية هذه الوحدة للرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة.
يأتي ذلك على أثر الأضرار التي خلفتها تسرب بقعة زيت إلى مياه النيل في عدد من المحافظات.
وكشف اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، عن تمكن شركتين تابعتين لوزارة البترول من السيطرة على بقعة الزيت وشفط ما يقرب من 70% منها عن طريق استخدام الأجهزة الحديثة للشفط، فيما عقد الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، اجتماعاً مرتقباً مع خمس وزارات لغلق المصانع المخالفة.
وعلى النقيض صرح الدكتور أحمد زكي أبو كنيز رئيس مجلس إدارة الاتحاد النوعي للبيئة بأسوان، بأن جميع الأجهزة الحكومية بأسوان فشلت فشلاً تامًّا في اتخاذ إجراء إيجابي في مشكلة تسرب بقعة الزيت إلى مياه نهر النيل، واكتفائهم بقطع مياه الشرب عن مدينتي السباعية والبصيلية وقراهما حوالي 48 ساعة، الأمر الذي ترتبت عليه آثار ضارة وخسارة، خاصةً في أيام عيد الأضحى المبارك.
أضاف بأن الأجهزة الحكومية بأسوان مازالت تعانى من التخبط، حيث لم تتعرف على مصدر تسرب بقعة الزيت إلى مياه نهر النيل، والتي تجاوزت مساحتها 10 كيلو مترات، رغم تعدد الجهات التي تتعامل مع الحادث والمتمثلة في وزارات الموارد المائية والري، و وزارة الدولة لشئون البيئة والإسكان والمرافق والداخلية، وديوان عام محافظة أسوان وأجهزة مركز إدفو ومدينتي السباعية والبصيلية وشركة مياه الشرب بأسوان.