قال الكاتب والباحث السياسي خليل العناني أن الشريعة الإسلامية تحولت لمسألة خلافية للشحن والانقسام داخل المجتمعات العربية ، وليست عنصر توحيد للقيم والأخلاق .
وأوضح العناني في تغريدته عبر موقع – تويتر – اليوم (الأربعاء) أن بعض التيارات الإسلامية السياسية تصر على استخدام الشريعة كأداة في الصراع السياسي الأيديولوجي ، وتحولت إلى نوع من المزايدة من أجل الجماهيرية وتحقيق مكاسب سياسية سواء بقصد أو غير قصد ، مضيفا أنهم ركزوا على الشريعة للتعبئة والحشد وكسب الشارع .
وأكد العناني ، أن الإسلاميين نجحوا في " أدلجة" الشريعة وتحويلها من مفهوم قائم على الفكر والعقل والاجتهاد ، ومن مفهوم مقاصدي يحمل منظومة أخلاقية وقيمية راقية ، إلى مفهوم أيديولوجي شعبوي، وذات نسق تفكيري مغلق، يدفع باتجاه التوتر والتفتيت المجتمعي ، أما القبول به كتلة واحدة أو لا .
وأبدى تخوفه من تحول الشريعة إلى استخدامها لتبرير العنف الديني والاجتماعي في مصر خلال المرحلة المقبلة ، كما حدث ذلك في الكثير من السلوكيات في تونس وليبيا وتعبئة الشارع طائفيا في مصر .
وتابع العناني :"نتيجة عملية «تسييس» الشريعة أن أصبحت أداة تسعى لفرض تصورات سياسية واجتماعية معينة ما قد يفضي إلى رفضها والنفور منها وهو عكس ما يريده الإسلاميون" .