أعلنت السودان عن اجراءات عاجلة، لمواجهة الفيضان، وذلك بعد اجتياح النيل الأزرق، ونهر الدندر الموسمي (أحد روافد النيل الأزرق ويخترق دولتي إثيوبيا والسودان لمسافة 480 كم)، مناطق في عدة مدن سودانية، وتأثرت به مدن ولاية سنار (جنوب شرق)، خلال الأيام الماضية.
وغمرت مياه الفيضان، قرى ومشاريع زراعية ومزارع لم يتم حصرها حتى الآن، فيما أعلنت السلطات المحلية محاصرة المياه لـ20 قرية شرق سنار، وانهيار مئات المنازل جزئيًا وكليًا، ونفوق أعداد من الماشية دون تحديد أرقام.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، فإن منسوب النيل زاد 50 سنتيمترًا عن أمس الثلاثاء، وسجل اليوم، 15.60 مترًا، مقارنة بأمس 15.10 مترًا، فيما سجل نهر عطبرة (آخر روافد نهر النيل وينبع من الهضبة الإثيوبية ويصب جنوب مدينة عطبرة شمال السودان)، ارتفاعًا في مناسيبه وبلغ 14.98 مترًا.
وتوقعت هيئة الأرصاد السودانية، استمرار هطول الأمطار على 11 ولاية سودانية حتى غد الخميس، حسب موقع الهيئة الإلكتروني.
وقال وزير التخطيط العمراني بسنار، عبد العظيم فضل الله، أمس الثلاثاء، إن الوضع تحت السيطرة، وأشار إلى أن “المياه غمرت الأطراف الغربية لمدينة السوكي (بسنار)، وأطراف القرى المجاورة لها، كما غمرت المياه أجزاء من قرى قرب مدينة سنجة (بسنار)”، حسب الوكالة.
وطالبت السلطات السودانية، الخميس الماضي، القاطنين على ضفتي النيل الأزرق باتخاذ إجراءات السلامة والحيطة بعد تجاوز مناسيبه عند الحدود الإثيوبية، مستويات الفيضان بحوالي 109 مليارات متر مكعب.