أصدر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بيانا، نند فيه بالمحاكمات السرية والمعتقلات السيئة للعلماء والمفكرين بالسعودية، ودعا اتحاد علماء المسلمين فى البيان إلى إطلاق سراح سجناء الرأي في المملكة.
وعبر اتحاد علماء المسلمين عن قلقه في البيان الذى صدر أمس، وقال «ببالغ القلق والألم» بدء محاكمة سجناء الرأي من العلماء والمفكرين والمصلحين في السعودية، ومنهم الشيخ سلمان العودة وموسى الشريف ونصر العمر وسفر الحوالى وعوض القرني وغيرهم.
وأضاف البيان، هؤلاء العلماء والمفكرين لم «يقوموا بثورة على الدولة، وإنما وجهوا نصحهم الخالص دون نفاق ولا محاباة، فكان جزاؤهم السجن والعقاب في بلد أسس على أساس مرجعية الإسلام وعقيدة التوحيد».
وطالب البيان، قادة العالم الإسلامي وعلماءه بالتدخل لإطلاق سراح جميع معتقلى الرأي بالمملكة وغيرها، معتبرا أن هؤلاء «مسجونون منذ فترة طويلة دون محاكمة، واليوم يحاكمون بتهم باطلة».
ورفض «علماء المسلمين» وضع بعض الدول له ضمن قائمة الإرهاب، وقال «الاتحاد وقف ضد الإرهاب وفضح الجماعات الإرهابية التي صنعتها بعض الدول، وذلك في الوقت الذي كانت فيه بعض الدول تتبنى المناهج والجماعات التكفيرية».
وذكر حساب معتقلي الرأي في عبر تويتر، أن النيابة العامة السعودية وجهت للعودة 37 تهمة تتعلق بالإرهاب، وطالبت بما سمته القتل تعزيرا للشيخ.
🔴 عاجل
المحكمة الجزائية المتخصصة تبدأ قبل قليل بمحاكمة الشيخ #سلمان_العودة، والنيابة العامة توجه ضده 37 تهمة متعلقة بالإرهاب وتطالب بما سمته "القتل تعزيراً " ضده !! pic.twitter.com/pYND0aPR2r— معتقلي الرأي (@m3takl) September 4, 2018
وقال عبد الله العودة ،نجل الداعية سلمان العودة، في تغريدة، أن من بين التهم الموجهة لوالده إنشاءه منظمة النصرة بالكويت للدفاع عن رسول الله، وعضوية كل من مجلس الإفتاء الأوروبي واتحاد علماء المسلمين.
اليوم في جلسة محكمة للوالد الشيخ سلمان العودة، طلبت النيابة بالقتل تعزيراً له،
وقدمت ٣٧ تهمة أحدها إنشاؤه منظمة النصرة في الكويت للدفاع عن الرسول (ص)، وأنه عضو بمجلس الإفتاء الأوروبي، واتحاد علماء المسلمين، مع تهم أخرى تتعلق بتغريدات على تويتر#النيابة_تطالب_بقتل_الشيخ_العودة— د. عبدالله العودة (@aalodah) September 4, 2018
وتفاعل نشطاء كثر مع خبر مطالبة النيابة العامة بإعدام العودة، وقال الباحث في الشأن الإستراتيجي الغربي مهنا الحبيل إن «الدولة السعودية خسرت كثيرا في استهداف الشيخ سلمان العودة، ومع أن كل حالات الاعتقال السياسي تزيد التوتر، إلا أن الضغط على ضمير الشعب في تعريض حياة الشيخ مجددا للخطر مسألة في غاية الحرج».
وغرد نهاد عوض، المدير العام لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، داعيا الساسة والعلماء والقضاة في السعودية إلى «وقف المهزلة».
إلى الاخوة الساسة والعلماء والقضاة في المملكة العربية السعودية
السلام عليكم،اوقفوا هذه المهزلة!
'اتقتلون رجلا يقول ربي الله'؟
اتقتلون رجلا قال 'اللهم الف بين قلوبهم لخير شعوبهم' ؟
ما عرفت عن هذا العالم الجليل إلا حبه لدينه ووطنه و للإنسانية.#سلمان_العودة_ليس_إرهابيا pic.twitter.com/mkz2z2LMPE— Nihad Awad نهاد عوض (@NihadAwad) September 4, 2018
واعتقلت السلطات السعودية الشيخ العودة في سبتمبر2017 ، مع عشرين شخصية أخرى معظمهم من الدعاة، بعد تغريدة له دعا اللهَ فيها أن «يؤلف القلوب»، بعد اتصال هاتفي بين أمير قطر، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.