أعرب هونغ لي -المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية- اليوم (الثلاثاء) عن أمل بلاده "أن تهدأ كافة الأطراف المعنية في ميانمار من التوترات العرقية التى تجسدت فيما وصفتها أعمال الشغب الأخيرة، من خلال المفاوضات والحوار".
وقال هونغ، فى بيان للخارجية الصينية تعليقا على موقف الصين من "تجدد أعمال العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينجيا) فى ولاية راخين غربى ميانمار"، إن "الصين تعتبر قضية القوات المسلحة والتجاذبات العرقية المحلية الطويلة في ميانمار شأن داخلي".
وأضاف أن الصين "تحث كافة الأطراف فى ميانمار على حل القضايا من خلال المفاوضات والمشاورات السلمية للحفاظ على السلام والهدوء في المنطقة الحدودية بين الصين وميانمار".
يذكر أن العنف الطائفى ضد مسلمى بورما قد تصاعد خلال الأيام الماضية منها على سبيل الذِّكر لا الحصر ما أكدَتْه مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من تدمير أكثر من خمسة آلاف منزل في منطقة (كياو كيبو) بإقليم راخين غرب ميانمار، منذ يوم 21 أكتوبر الجاري.
وشمل العنف آيضًا تدمير ثلاثمائة منزل آخر في مدينة (بوكتار) منذ أمس الأول، وهروب أكثر من خمسة آلاف مسلم بالقوارب ما زالوا عالقين بأحد الأنهار على الحدود مع بنجلاديش دون غذاء، وتشريد أكثر من مائة ألف من المسلمين في معسكرات اللاجئين منذ شهر يوليو الماضي منتقدا موقف الشرطة البورمية تجاه ما يحدث بما يشير إلى أنها تدعم هذا السلوك الفج الذي يتنافى مع كل الأعراف والأديان
