طالب أهالي مركز ومدينة إدفو خاصة مواطني قريتي السباعية غرب والبصيلية وزير البيئة الدكتور حسين كامل بهاء الدين، بضرورة قيام جهاز شئون البيئة بفحص جميع المصانع الموجودة بمركزي كوم أمبو، وإدفو الواقعين شمال أسوان فحصا بيئيا.
مشددين على ضرورة فحص المصانع التي تلقى مخلفاتها في مياه النيل حتى لا تتكرر مشكلة بقعة الزيت التي أصبحت تهدد حياتهم الصحية، وجعلتهم يعانون من مشكلة المياه خلال اليوميين الماضيين بسبب انقطاع مياه الشرب عن قراهم.
وطالب المواطنون بمركز إدفو المسئولين بالدولة بالاهتمام بهذا الموضوع، وإغلاق أي مصنع يثبت وجود مخالفات به تضر بالبيئة، حتى ولو كان يدر مليارات الجنيهات، لأن صحة المواطنين أهم من كل شيء.
واقترح الكثيرون من أهالي قريتي السباعية والبصيلية وغيرهما من قرى إدفو أن يتم نقل هذه المصانع لمنطقة الظهير الصحراوي، بعيدا عن التكتل السكاني ونهر النيل خاصة وأن أسوان تمتع بظهير صحراوي كبير يسمح لها بإقامة العديد من المصانع خارج الكتل السكانية.
يذكر أنه تم إعادة ضخ مياه الشرب بمحطتي الزوايدية، والشماخية بـ"البصيلية" بداية من السابعة مساء أول أمس (الأحد)، ووصلت لكافة المناطق بالتدريج.
ومن جانبه أشار المهندس عاطف حسين – المتحدث الإعلامي لجهاز شئون البيئة بجنوب الصعيد- إلى أن أسوان قد تجاوزت مخاطر بقعة الزيت، لافتا ًبأن حجم وكثافة بقعة الزيت التي ظهرت بالنيل ظهر السبت الماضي أمام مدينة البصيلية بإدفو اتضح من التحاليل الأولية لها بأنها صدرت من منشأة صناعية من الفئة "ب" أو من الفئة "ج " وهو ما يدل على أنها ليست مجرد تسريبات بترولية من أي فندق عائم مهما كان حجمها.
وأضاف "حسين" أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حال التأكد من تورط أي منشأة صناعية من المنشآت المطلة على نهر النيل، والتي يجري التفتيش عليها حالياً من مدينة إدفو جنوباً للوقوف على كيفية عملية الصرف الصناعي لها ومدى كفاءة تشغيل وحدات معالجة الصرف الصناعي بها بجانب عمل تقصى وتحقيق عن آخر عمليات غسيل تمت للماكينات داخل المصانع التي من المحتمل أن تكون سبباً في كارثة بقعة الزيت والتعرف على تصريفها.