حالة من الفزع والخوف والرعب، سيطرت على أهالي مركزي بلطيم والحامول بكفرالشيخ، بعد قيام عشرات الشباب من قرية الزعفران التابعين لما يسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، بتوزيع آلاف البيانات على المصيفين والزائرين ممهورة باسم الهيئة.
وطالب البيان المنسوب للهيئة والذي تم توزيعه علي مصيف بلطيم، والحدائق العامة والخاصة، وبحيرة البرلس، جميع المسلمين بلبس الزى الإسلامي المعروف للرجال- السروال والجلباب الأبيض القصير- وتربية اللحية وقص الشارب، مشددا في الوقت ذاته على السيدات بضرورة لبس النقاب وعدم ارتداء لبس الغرب المخالف لشرع الله.
كما دعا البيان طلاب وطالبات المدارس والجامعات بالالتزام بارتداء الزى الإسلامي، وعدم الاختلاط فيما بينهم، وحرم الجميع من الجلوس على المقاهي وشرب المخدرات والمسكرات والسجائر.كما حذر الرجال مما سمته التشبه بالملابس الغربية والعلمانيين والليبراليين، والجلوس على المقاهي.
وطالب أيضا البيان الجمعية التأسيسية للدستور بتطبيق الشريعة الإسلامية بالدستور، وإعلاء كلمة الشريعة في الحكم والحياة.موصيا بأن يكون نص المادة الأولى في الدستور هو «أحكام الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع".
استخدام القوة
وتوعد البيان باستخدام القوة في حالة عدم الانصياع لتعليماتها، مشددا على المواطنين وأولياء الأمور بالتنبيه على بناتهم ارتداء الزي الإسلامي أثناء خروجهن للمدارس والجامعات. مؤكدا أن أعضاء الهيئة موجودون في المناطق الحيوية، وبين المواطنين لحمايتهم ومنع الرذائل وتقويم المخطئين منهم.
من جانبه عبر أحد الناشطين السياسيين ويدعو محمد عوض من أهالي القرية عن غضبه من البيان السابق متسائلا: أين جهاز الأمن الوطني من هذه المنشورات أم أنه يخشى التصدي لهذه الهيئة التي يبدو أنها تتبع الدعوة السلفية؟
فيما نفت مديرة أمن كفر الشيخ صحة هذا الخبر ووصفته بالشائعات .
