اجتمعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة اليوم السبت، في برلين لإجراء محادثات تناولت الصراع في سوريا وأوكرانيا وأوضاع اللاجئين السوريين والوضع في إيران بالإضافة إلى مشاريع الغاز الروسية المثيرة للجدل .
وقالت ميركل إنها تعتزم أيضاً إثارة قضايا حقوق الإنسان مع بوتين فضلاً عن العلاقات الثنائية مضيفة; «أنا مع الرأي القائل إن القضايا الخلافية لا يمكن علاجها إلا من خلال الحوار».
وحول الوضع في سوريا، قالت ميركل إن من الضروري تجنب أزمة إنسانية في إدلب السورية والمنطقة المحيطة بها، بينما رد بوتين قائلاً; “يجب عمل كل شيء من أجل عودة اللاجئين إلى بلدهم الذي تضرر كثيراً بسبب الحرب”.
واستقبلت ألمانيا مئات آلاف السوريين منذ 2015 حين بلغت أزمة الهجرة ذروتها، ما أدى إلى انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي وإضعاف ميركل سياسياً.
وحول خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، قالت ميركل إن بقاء دور لأوكرانيا في نقل الغاز إلى أوروبا أمر مهم ورحبت ببدء محادثات بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا بهذا الصدد، ورد بوتين قائلا، أنه ينبغي النظر إلى هذا الأمر من وجهة النظر الاقتصادية نورد ستريم 2 مشروع اقتصادي في المقام الأول.
وتقول الولايات المتحدة إن هذا المشروع سيزيد اعتماد ألمانيا على روسيا فيما يتعلق بالطاقة بينما تخشى أوكرانيا أن يسمح الخط لروسيا بإقصائها عن العمل في مجال نقل الغاز.
ووصل بوتين إلى ألمانيا مساء اليوم السبت بعد توقف في النمسا لحضور حفل زفاف وزيرة الخارجية كارين كنايسل على رجل الأعمال فولفغانغ مايلينجر ويعد هذا اللقاء الثاني بين ميركل وبوتين خلال 3 أشهر، بعد لقاء أول جمعهما بمنتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود في 18 مايو الماضي، وسط توتر في العلاقة بين الغرب وروسيا.