نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، مقال تحت عنوان «إصلاحات السعودية توسع المجال أمام النساء، لكنها لا تزال تحرمهن من أصواتهن المستقلة».
وأشار التقرير إلي ما حدث في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، حين طبّقت المملكة العربية السعودية تغييرا طال انتظاره برفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات.
وعقب المقال بالقول: أن «هتون الفاسي»، وهي أستاذة جامعية مرموقة ومدافعة عن حقوق النساء ذاع صيتها عالميا، باتت رهن الاعتقال منذ سبعة أسابيع بعد إلقاء القبض عليها بينما كانت تعدّ نفسها للاستفادة من الإذن الذي مُنِح حديثا لها بقيادة السيارة داخل بلدها.
وتسائل التقرير أن كل هذا يبدو في الظاهر منسجما تماما مع تفاؤل «هتون الفاسي» حول اتجاه التغيير في بلدها. ولكن لماذا يجري الآن اعتقالها بدلا من منحها موقعا في الحكومة كوزيرة لشؤون المرأة مثلا؟.
وأشار التقرير أن مايجري من إصلاحات تبناها ولي العهد «محمد بن سلمان»، والتي سمحت للنساء بالمشاركة في الحياة العامة ودعوتهن لها، بالإضافة إلي منع الشرطة الدينية،من التدخل بلباس المرأة ومظهره وسلوكها، وسمح للمغنيات بالمشاركة في الحفلات العامة،و المناسبات الثقافية والرياضية المختلطة، تشجيع على زيادة عدد النساء العاملات في المؤسسات وأماكن العمل المختلفة.
وقال التقرير أن السعودية تريد أن تقرر طبيعة ووتيرة الإصلاح، وأن تكون الناطق الوحيد باسم الإصلاح، وأن تستأثر بالفضل كله عن الإنجاز في مجال الإصلاح. أما الناشطات من النساء، اللواتي يجرؤن على الإصرار على التعبير عن آرائهن، أو المطالبة بمزيد من الحقوق فوق ما مُنِح لهن، فسوف يتعرّضن لـ«اللجم» والإسكات، من خلال فرض حظر على كتاباتهن، ومنعهن من التدريس والحركة، ثم من خلال سجنهن”.