شهد مطار أديس أبابا الثلاثاء عودة السلطان العفري، زعيم قومية العفر، بعد قضائه قرابة نحو عقدين من الزمن في المنفى بالولايات المتحدة الأميركية.
وتعيش أثيوبيا أجواءا من الانفتاح والمصالحة، بعد وصول آبي أحمد إلى رئاسة الوزراء قبل 4 أشهر.
وعبر زعيم قومية العفر، في تصريحات صحفية، عقب وصوله لمطار أديس أبابا، عن سعادته بعودته لأثيوبيا، بعد المصالحة التي جرت في البلاد، وقال: “إن الإثيوبيين المقيمين بالولايات المتحدة متفائلون بالإصلاحات التي يجريها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، منذ توليه رئاسة الوزراء في أبريل الماضي”
وكان زعيم قومية العفر قد غادر أثيوبيا عام 1988، إثر خلاف مع حكومة رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي، وظل متمسكا بموقفه طوال السنوات الماضية.
وتعيش قبائل العفر في كل من أثيوبيا وجيبوتي وإريتريا، ويمتهنون الرعي والزراعة، وتقدر بعض الإحصائيات عددهم بـ 5 ملايين نسمة أو يزيد، حيث يشكلون 50% من إجمالي تعداد جيبوتي، ونحو 10% من سكان إريتريا، و4% من سكان إثيوبيا.
ويتمتع إقليم العفر الإثيوبي بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفيدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي بعد سقوط نظام منغستو هايلي ماريام، عام 1991.