وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في افتتاحيتها، الخلاف السعودي الكندي بالبشع، كما وصفت قيام السعودية بقطع العلاقات مع كندا بالخطوة التي يقوم بها عادة «الطغاة المتخلفون لإسكات منتقديهم».
وقالت الصحيفة بأن ادعاءات السعودية لـ كندا بالتدخل في شؤونها يعتبر «خداع» حيث أن المعتقلة السعودية سمر بدوي أصبحت مواطنة كندية منذ الشهر الماضي، ولها حق اللجوء السياسي هي وزوجها وأبناءها في كندا.
وأضافت الصحيفة أن السعودية إحدى الدول الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما أنها عضو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي من دوره «تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم».
ووصفت «نيويورك تايمز» السعودية بأنها متهمة بالتدخل في شؤون دول عربية مثل «اليمن والبحرين وقطر»، وكذلك محاولات التدخل والتأثير على قرارت أميركا بخصوص برنامج ايران النووي، وتحدثوا ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس.
وانتقدت الصحيفة صمت الغرب مضيفة أن مثل هذا الفعل سابقاً كان لا يمر بصمت كما يجري الآن.
وأضافت «نيويورك تايمز» أنه ربما شجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد هجومه على رئيس الوزراء الكندي في يونيو الماضي، ولي العهد السعودي على هذا الأسلوب الاستبدادي، وذلك مما جعل محمد بن سلمان أكثر جرأة في التعامل بهذه الصورة مع كندا.
وقالت الصحيفة الأميركية أن كل ما فعلته كندا حتى الأن يتمثل في تغريدة نشرتها سفارتها بالرياض عبر «تويتر» أعربت فيها عن قلقها تجاه الاعتقالات لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، وحثت السعودية على الإفراج عن جميع النشطاء في مجال حقوق الإنسان.
كما انتقدت «نيويورك تايمز» ضعف موقف الولايات المتحدة الأميركية واصفة رد فعلها الوحيد من مسؤول في وزارة الخارجية، والذي أكد أن حكومته طلبت من السعودية مزيدا من المعلومات حول المعتقلين.