بعد تعرض الأنفاق للتهريب الحدودي بين رفح المصرية والفلسطينية بسبب زيادة الطلب من قطاع غزة على البضائع المصرية ، استعان أصحاب الأنفاق للمرة الأولى بعمال فلسطينيين لمواجهة الارتباك الذي تعرضت له الأنفاق خلال العيد.
لارتباك شديد مع زيادة الطلب من قطاع غزة المحاصر على البضائع المصرية بمناسبة عيد الأضحى، وانشغال العاملين المصريين بقضاء العيد مع ذويهم.
ونقلت وكالة الأناضول عن عدد من أصحاب الأنفاق المصريين قولهم "نستعين بالمئات من عمال اليومية من مختلف محافظات مصر، لتحميل وتنزيل البضائع من الشاحنات ونقلها عبر الأنفاق لرفح الفلسطينية، ولكن غالبيتهم سافروا للاحتفال بالعيد مع أسرهم في الوقت الذي تزايد فيه الطلب على البضائع المصرية، لأن العيد بالنسبة عملنا موسم" .
و أضافوا "اضطررنا في هذا الوضع إلى الاستعانة بعمال فلسطينيين لأول مرة، وبأجور مضاعفة".
وتابعوا "أصحاب الأنفاق المصريين نسقوا مع نظرائهم في غزة، الذين أرسلوا لهم العشرات من العمال الفلسطينيين لسد فراغ العمال المصريين، إلا أن أجورهم مرتفعة مقارنة بالعمال المصريين، حيث يحصل العامل الفلسطيني على 100 شيكل إسرائيلي أي ما يقارب 150 جنيهاً مصرياً (نحو 25 دولار) يومياً، في حين يحصل العامل المصري على 60 جنيها (10 دولار) فقط".
وكانت السلطات المصرية قد صعدت من ملاحقة أصحاب أنفاق تهريب البضائع والأفراد المنتشرة على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة المحاصر منذ نحو 6 سنوات، والحد من عملها عقب مقتل 16 جندياً مصرياً في نقطة حدودية برفح المصرية في أغسطس/آب الماضي، ولم يكشف عن الجناة حتى اليوم.