منعت قوات حرس الحدود الأردنية 3 عسكريين سوريين منشقين قدموا عبر السياج الحدودي بين البلدين من الدخول إلى الأراضي الأردنية.
وقال مصدر أمني أردني – في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد – "إنه تم منع العسكريين السوريين الثلاثة بالرغم من أنهم يحملون أوراقهم الثبوتية وإجازتهم العسكرية وتم إعادتهم إلى سوريا من ذات المنطقة التي جاءوا منها".
وأضاف المصدر – الذي طلب عدم ذكر اسمه – أن حالات مماثلة لم يسمح لها الدخول لأسباب أمنية ولوجود شكوك حولها، مشيرا إلى أنه وصل عبر السياج الحدودي إلى الأردن أمس أكثر من 320 لاجئا سوريا من منطقة "تل شهاب" السورية حيث تم نقلهم جميعا إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) فيما نقل عدد من الجرحى والذين تراوحت إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة إلى مستشفى "الرمثا" الحكومي بمحافظة إربد.
ونفي منسق شئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود في تصريحات صحفية تقف الأردن لاستقبال اللاجئين السوريين على أراضيه، مؤكدا أنه ماض في دوره الإنساني وأن موقفه تجاه اللاجئين السوريين واضح منذ البداية.
وقال إن قوات حرس الحدود الأردنية مايزالون يستقبلون يوميا المئات من اللاجئين الهاربين من الأحداث التي تشهدها بلادهم، ويتم إيواؤهم بمخيم "الزعتري" في المفرق و بعد تقديم كافة التسهيلات لهم عبر الحدود لحين نقلهم إلى المخيم، مشيرا إلى أن هناك توجيهات باستقبال أي لاجيء سوري وتقديم المساعدة الإنسانية له، ونفى إعادة أي لاجيء حاول الدخول إلى الأردن بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في الأردن وأن المخيم قادر على استقبال المزيد من اللاجئين السوريين.
وكان قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود قد أعلن في 24 سبتمبر الماضي أن 2053 عسكريا سوريا من مختلف الرتب لجأوا إلى الأردن منذ بدء الأحداث في سوريا في مارس 2011 ، مشيرا إلى أن جود عسكريين منشقين أو فارين بأسلحتهم من مختلف الرتب شكل مسئولية أخرى تجاه هؤلاء الذين يتم التعامل معهم وفق الإجراءات الخاصة بالتعامل مع العسكريين في مثل هذه الظروف ونقلهم لأماكن خاصة وتوفير الحماية لهم خاصة وأن بعضهم كان يتعرض لإطلاق نار خلال محاولته اجتياز الحدود وفي بعض الأحيان كانت النيران تتجاوز الحدود الدولية.