فشلت حتى الآن محاولات رجال الاطفاء للسيطرة على الحريق الذي اشتعل الليلة الماضية في مصنع للكيماويات بمدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان.
ولم يصب أحد بسوء جراء الحريق نظرا لأن المصنع كان مغلقا بمناسبة أجازة عيد الأضحى المبارك .
وأفادت القنوات التليفزيونية المحلية الخاصة، بأن النيران اندلعت أولا في مستودع للمواد الكيماوية تابع للمصنع ثم ما لبثت أن اجتاحت المصنع بأكمله صباح اليوم الأحد مع اشتداد كثافة الحريق الذي أعلنه رجال الاطفاء حريقا من الدرجة الثالثة.
ووصلت سيارات الاطفاء على الفور من مختلف أنحاء المدينة، كما تم الدفع بسياراتة إطفاء من سلاح الجو والجيش الباكستاني وتواصل جميعها محاولاتها لإخماد الحريق الذي مر عليه الان أكثر من 9 ساعات.
وأدى الحريق الذي بدأ في وقت متأخر الليلة الماضية الى تحويل مبنى المصنع الى هيكل أجوف، ما تسبب في إنهيار بعض أجزاء من المبنى المكون من خمسة طوابق.
وقال مسئولون عن الاطفاء إنهم يحاولون السيطرة على الحريق ومنع النيران من الانتشار إلى أبعد من ذلك.
وكانت فرق الإنقاذ والحريق قلقة إزاء انتشار النيران إلى الطابق السفلي للمصنع الذي يحتوي على براميل من المواد الكيميائية القابلة للاشتعال والانفجار وتم توجيههم للبقاء على مسافة من موقع الحريق تحسبا لوقوع انفجار.
وتم قطع الكهرباء في محيط المصنع عقب اندلاع الحريق، وظهرت في اللقطات التي عرضتها القنوات التليفزيونية أعمدة الدخان الأسود الكثيفة تتصاعد من موقع الحريق والتي كان بالامكان رؤيتها من مسافة كبيرة.