تقدم «تقادم الخطيب» -عضو لجنة تقصي الحقائق التي شكلها رئيس الجمهورية محمد مرسي للتحقيق في أحداث الثورة ، وعضو الجمعية الوطنية للتغيير- ببلاغ لمديرية أمن قنا يتهم فيه ضباط شرطة بالاعتداء اللفظي والبدني عليه ومحاوله تلفيق تهمة حيازة المخدرات له ، وذلك أثناء مروره بكمين للداخلية بالأقصر.
وفيما يلى نص شهادة تقادم عبر حسابه الخاص على «تويتر» أمس :
١-كنت أستقل أتوبيس السوبرجيت لقضاء إجازة العيد مع أهلي في الصعيد بمحافظة الأقصر وعند مدخل مدينة نقادة بمحافظة قنا تم إيقاف الأتوبيس.
٢-صعد إلى الأتوبيس ضابط شرطة برتبة ملازم أول أحمد فتحي عرفت اسمه بعد كده وكان معاه ٢أمناء شرطة وكان بيطلب البطاقات الشخصية وأنا لم أكن منتبه
٣-توجه نحوي وقال لي طلع بطاقتك فقلت له ماشي وأنا بأطلع البطاقة رفع صوته وقال خلص بسرعة يالا رفضت أسلوبه وقلت له لا تكلمني بهذه الطريقة
٤-انت مش من حقك تكلمني بهذه الطريقة لا يوجد قانون طوارئ يبرر هذا الأمر والدنيا اتغيرت فيه ثورة حصلت في البلد ضد التعامل بالطريقة دي
٥-رد وقال لي جيب البطاقة وأعطيته البطاقة وبعدها قال لي انت مش عامل نفسك راجل كمل لحد الآخر وشوف اللي حيحصل لك ايه ورفضت النزول معاه
٦-بعدها مباشرة كلمت مساعد وزير العدل أمين لجنة تقصي الحقائق اللي أنا عضو فيها وشرحت له الموقف فقال لي حدد لي مكانك بالضبط وأنا حاتصرف
٧-بعدها مباشرة صعد الأتوبيس عسكري وقال لي انزل ضروري وأنا باكلمك بالذوق لأنك لو مانزلتش بالذوق حتنزل بالعافية والذنب حيكبرعليك جداًرفضت انزل
٨-بعدها على طول طلع ضابط أمن مركزي وقال لي انزل يا حيوان فرفضت النزول وقلت له خليك محترم،فيه واحد راكب جنبي قال له ده دكتور في الجامعة
٩-رد ضابط الأمن المركزي وقال له طظ فيه وفي الجامعة ولازم ينزل، رفضت النزول وكلمت على طول مستشار الرئيس المهندس محمد سيف الدولة أبلغه بالأمر
١٠-وانا باكلم مستشار الرئيس صعد الأتوبيس ملازم أول محمد عمر عرفت اسمه بعد كده وخطف التليفون من ايدي وشدني من ذراعي وضربني في بطني بالبوكس
١١-الخط كان مفتوح ومستشار الرئيس سمع كل حاجة وسمع الشتيمة القبيحة من الضابط ولما شدني الضابط دفعني ناحية سلم الأتوبيس والجنود بعدها استلموني
١٢-كل واحد من الجنود كان ماسكني من ناحية والضابط كان بيضربني في اللحظة دي بإيديه ورجليه وشدوني ناحية الضابط الأول أحمد فتحي ولما شافني قال
١٣-الضابط لما شافني قال لي اديك نزلت بالعافية يا ابن الوسـ** وحط إيده في جيبه وطلع قطعة حشيش من جيبه وقال لي أنا حلبسك قضية المخدرات دي
١٤-وحاكتب في المحضر أني ضبطتها معاك يامعـ** وخلي حد يطلعك من الناس اللي بتكلمها،فقلت له وضميرك فين قال لي ضميري عند أمك ياابن المرة…….
١٥-بعدها مباشرة الضرب اشتغل فيه تاني وأخذوا يضربوني ويدفعوني على عربية البوكس ويمارسوا أسلوب القهر ضدي وشتائم لا يمكن وصفها
١٦-الناس اللي راكبة في الأتوبيس شافت الكلام ده فصعبت عليها فنزلوا يترجوا الضباط فقالوا ليهم ده كلب ولازم نعلمه الأدب ويبقي حد يطلعوا من عندنا
١٧- الضباط مشوا الأتوبيس وكنت لوحدي واخدوا التليفون مني وجاني الضابط أحمد فتحي وقال لي الثورة في التليفزيون بس مش هنا، هنا مافيش ثورة
١٨-وقال لي انت حتقعد معانا أسبوع اتنين ثلاثة لحد ما نشوف مين اللي حيقدر يطلعك ومركبين عربية البوكس وركب معايا عسكري فقلت له عاوز اعمل مكالمة
١٩-العسكري قال لي مش حاقدر أعطيك التليفون قدامهم فقلت له حاعطيك فلوس فوافق وقال لما يمشوا بعيد عن العربية لأنك لو ماكلمتش حد حيموتوك في القسم
٢٠-الضابط رجع البوكس وقال لي انت بقي بتاع الثورة وبتاع لجنة تقصي الحقائق طاب ابقي جيب حقك الأول علشان تعرف تجيب حق اللي راحوا لأنك حتحصلهم
٢١-وبعدها نزلوني من العربية وركبوني عربية تانية وكان راكب فيها ٤شباب غلابة جداً وسمعت الضابط بيقول العيال دي معاهم حشيش كمان ولازم محضر ليهم
٢٢-وصلنا قسم شرطة نقادة وهناك كان رئيس المباحث منتظرني أول مانزلت من العربية وقال لي أتفضل معاي على مكتبي وكنت وقتها منهك تماماً
٢٣- كنت ماسك بطني من الضرب وطلبت منه انه يجيب لي تليفوني من الضابط فجاب لي التليفون وعملت اتصالاتي بناس كتير علشان أقول لهم انا فين بالضبط
٢٤-كلمني بعدها مساعد وزير العدل وقال لي الدنيا كلها عرفت بموضوعك وماتخافش وبعدها بشوية جاءني ٣عمداء وعقيد أحدهم رئيس شعبة واعتذروا لي فرفضت
٢٥- بعدها كلمني مساعد وزير الداخلية مدير الأمن واعتذر لي فرفضت اعتذاره وقلت له انا عاوز حقي ومش حسيب حقي أبدا لو حصل ايه وانا مش حاسكت أبدا
٢٦-فجأة لقيت اتصال من المستشار العظيم زكريا عبد العزيز وقال لي انا حالا سامع باللي حصل ليك اوعي تتنازل عن حقك يا تقادم وكلنا معاك
٢٧-كلمت بعدها وائل قنديل وكلمت ناس كتيير علشان الأمر يتحول لقضية رأي عام وكلمت مستشار الرئيس مرة تانية وقلت له بلغ الرئيس باللي حصل معايا
٢٨-بعدها انتقل مدير الأمن للقسم وجاءني وقال لي انا باعتذر بشدة عن اللي حصل والعيال دي حنعرف نؤدبها رفضت اعتذاره وقلت له انا عاوز حقي مش حسيبه
٢٩-في الفترة دي كانت زميلتنا العزيزة حياة اليماني بتتابعني أولا بأول وكانت ناس كتير جداً بتتابعني أيضاً ومدير الأمن كان عاوز يرضيني فرفضت
٣٠-مدير الأمن تركني وقعد مع ضباطه على انفراد وحرروا محضر ضدي أني قمت بالاعتداء على الضباط الثلاثة وعلى القوة وعددها ١٧عسكري معاهم!
٣١-مدير الأمن كان بيتظاهر انه معايا بس هو الحقيقة كان في صف الضباط بتوعه..كنت اتكلمت مع صديقي مالك عدلي وهو أول واحد عرفته بالموضوع
٣٢-مالك قال لي لازم تعمل محضر في القسم وتذكر فيه كل الوقائع وفعلا عملت كده وحررت المحضر في وجود مدير الأمن ووجهت الاتهامات صريحة ومباشرة
٣٣-مستشار الرئيس كلم وزير الداخلية فرد عليه و وقال له اصله وجدوا معاه حشيش فقال له مستشار الرئيس ده اكاديمي وعيب أنتو عاوزين خالد سعيد تاني
٣٤- بعدها رجع وزير الداخلية وأخبر مستشار الرئيس أني واقعة الحشيش مش معايا مع حد تاني وطبعا هم العيال الغلابة اللي لفقوا لهم القضية
٣٥- وصل عندي شباب الجمعية الوطنية في قنا والمحامين معاهم وحضروا كتابة المحضر ضد الضباط ومالك عدلي كان بعت ٣تلغراف لوزير الداخلية والنائب العام
٣٦-د.هبة رؤوف كانت كلمتني وقالت ماتسيبش الشباب الغلابة فكلمت مدير الأمن وقلت له لازم الناس دي تخرج وفعلا تم إطلاق سراحهم الساعة ٧الصبح
٣٧-الساعة٩الصبح جاءني مساعد وزير العدل لقطاع الجنوب وحاول بكل الطرق والوسائل انه يخليني أتنازل رفضت بشدة وقلت له عاوز حقي مش حأسيب حقي
٣٨-مورست علي ضغوط كبيرة جداً للتنازل فقط عن المحضر رفضت تماماً وحينها أدركت أني محتجز في القسم علشان كده فرفضت وطالبت بعرضي على النيابة
٣٩-كلمت مستشار الرئيس وقلت له انا محتجز وانت مش قادر تطلعني من القسم دول بيضغطوا على علشان أتنازل وكمان بيهددوني فقال لي إياك تتنازل
٤٠-مدير الأمن ومساعد الوزير لقطاع الجنوب كان عندهم رعب إن الضباط يتعرضوا على النيابة ويتحقق معاهم وأنا كنت رافض لأي محاولة تهدئة أو تنازل
٤١-مع إصراري على انه لازم يتم عرضي على النيابة والضباط لازم يتعرضوا معايا واني مش هتنازل عن شيء وكم عرفت إن مستشار الرئيس مغلوب على أمره
٤٢-فعلا تم عرضي على النيابة والضباط أتحقق معاهم لمدة ٦ساعات واللي حقق معايا كان مساعد المحامي العام وكان رجلا في غاية التهذيب والاحترام
٤٣-أثناء عرضي على النيابة مستشارين للرئيس أحدهما القانوني والآخر للأمن القومي فكانت جملتي لهم طهروا الداخلية وقولوا لمرسي طهر الداخلية
٤٤- تم إخلاء سبيلي بضمان محل إقامتي وكذلك الضابطين والقضية مستمرة والشهود متواجدين ولن أتراجع أبدا واحمل مرسي المسئولية الكاملة لما حدث معي