بعد أسابيع من استعادة النظام السوري -بدعم قوي من حلفائه الروس والإيرانيين- الجزء الأكبر من محافظة درعا مهد الثورة السورية ومنطلقها الأول جاءت هجمات السويداء الدامية لتعيد المشهد إلى نقطة أخرى وتساهم من جديد في خلط الأوراق السورية المبعثرة منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال مدير الصحة في محافظة السويداء بجنوب غرب سوريا لمحطة شام إف.إم الإذاعية الموالية للحكومة إن الهجمات التي شهدتها المحافظة اليوم الأربعاء خلفت 215 قتيلا.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية إنه نفذ الهجمات المنسقة فيما يبدو والتي شملت تفجيرات انتحارية في عدة قرى وفي مدينة السويداء عاصمة المحافظة.
وجاءت هذه الهجمات في وقت بات فيه الجيش السوري قريبا من استعادة كامل جنوب سوريا الذي يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، بعد سيطرته على أكثر من 90% من درعا والقنيطرة عبر عمليات عسكرية واتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة.