كشفت دراسة نشرتها وزارة الصحة اليوم عن أن ٨٥٪ من الوفيات في مصر سببها إصابة المواطنين بالأمراض غير المعدية، و٩٠٪ من المصريين مهددين للإصابة بهذه الأمراض.
الدراسة نشرت في مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، لإعلان نتائج المسح الصحي القومي لعام ٢٠١٧ لرصد عوامل الخطورة للأمراض غير المعدية، والخطة القومية متعددة القطاعات لمكافحة والوقاية من هذه الأمراض ٢٠١٨-٢٠٢٢.
وقالت الدكتورة علا خير الله مدير إدارة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة إن نتائج الدراسة شملت ٢٢.٨٪ من المصريين مدخنون، وتأتي السجائر والشيشة الأعلى استهلاكا، مضيفة أن حجم الإنفاق على السجائر شهريا يتراوح من 100 إلى 1000 جنيه.
وأوضحت أن ٩٠٪ من المصريين لا يحصلون على التغذية الصحية السليمة، و١٧٪ من المصريين يتناولون أغذية محفوظة ومصنعة، و٨٠٪ لا يمارسون الرياضة بصورة منتظمة، و٦٣٪ من المصريين لديهم زيادة في الوزن، ٣٥٪ مصابون بالسمنة وتسبب أمراض السكر والقلب.
كما أن 29.5 من المصريين يعانون ارتفاع ضغط الدم و28% يتناولون أدوية علاج الضغط، فضلًا عن 15.5% من المصريين يعانون السكر و6% يعانون من السكر المرتفع و19% من المصريين يعانون ارتفاع الكوليسترول.
وأكد الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر أن المسح الذي أجرته مصر يعد إنجازا كبيرا، مضيفا أن المسح أجرى على ٧٢٠٠ اسرة بالكشف عن ٤ أمراض هي أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكر وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة التي تعد السبب الأول في الوفاة على مستوى العالم.
وأكد جون جابور أن هذه الأمراض تمثل خطرا حقيقيا على الصحة العامة والتنمية المستدامة في العالم، مؤكدا أن التغذية غير السليمة والكحول والتدخين، والخمول البدني أسباب هذه الأمراض، والوفاة المبكرة أحد التأثيرات السلبية للأمراض غير المعدية.
وحذر ممثل الصحة العالمية من التقاعس عن مكافحة هذه الأمراض التي تؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح في سن مبكرة.
