استنكرت جماعة الإخوان المسلمين- في بيان لها- الخلاف حول إمامة المصلين وخطبة العيد بساحة مركز شباب الزهور ببورسعيد بين الشيخ منعم عبد المبدي والشيخ فوزي الشربيني؛ حيث يرى كلاهما أنه الأجدر بتلك المهمة عن الآخر.
فالأول يرى أن تكليف شخص بعينه كان في نظام الحكم البائد وفقًا لتقارير أمن الدولة، فيما يرى الثاني أنه الأحق لأنه هو المكلف رسميًّا من قبل وزارة الأوقاف بإمامة المصلين وإلقاء خطبة العيد مما أصاب كل من حضر وسمع بالأسى والحزن وتبدل فرحة العيد بتلك الساحة لمعركة.
وذكرت الجماعة- في بيان- أنها فوجئت مثل بقيت القوى السياسية بالواقعة التي وصفتها بالمؤسفة، قائلة: "فوجئنا كما فوجئ كل المصلين بالأحداث المؤسفة التي حدثت في صلاة العيد بساحة من خلاف وفي هذا الصدد يعلن الإخوان المسلمون ببورسعيد أنهم ليسوا طرفا في الأحداث".
وأكد البيان أن وزارة الأوقاف بالمحافظة هي المسئولة عن توزيع الخطباء على ساحات العيد، لافتًا أن كون خطيب الأوقاف ينتمي للإخوان المسلمين فهذا لا يدخل الجماعة في الخلاف، لأنه يؤدي دوره بحكم وظيفته وليس بحكم انتمائه، فلا علاقة بالوظيفة بالانتماءات .
وأضاف البيان أن "كل انتماء يسقط أمام الوظائف الرسمية، وبنظرة قريبة من الأحداث نخشى أن تكون هناك أيدٍ خفية تحرك الأحداث نحو وقوع فتنة بين أبناء التيار الإسلامي الذي أضحى ممثلًا للأمة ومعبرًا عن آمالها وآلامها، خاصة ونحن نمر بمرحلة حرجة من حياة الأمة".
وتابع "كما أننا نستنكر ما قام به البعض من التعدي بالضرب على الشيخ فوزي الشربيني، كرمز من رموز الأزهر وعلماء الأوقاف، الذين نكن لهم جميعًا كمصريين كل التقدير والاحترام، كما نرفض ما وجه إلينا من اتهامات لا دليل عليها ولا تعبر عن الحقيقة".
وختم بدعوة الجميع لضبط النفس قائلًا "ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتصرف بحكمة، وتغليب الصالح العام على الرغبات الفردية، والالتزام بالقواعد والقوانين المنظمة لحركة المجتمع حتى لا تسود الفوضى، كما ندعو الجميع إلى التعاون والتنسيق بين الجهود لتحقيق نهضة البلاد واستقرارها حتى ينعم شعبنا بحياة هادئة سعيدة ، وليتحرك العقلاء ليضعوا ميثاق عمل يوحد الجهود ويمنع تكرار مثل هذه التصرفات فى المستقبل".
البداية
يذكر أن الشيخ فوزي السيد الشربينى- 55 سنة- أمام وخطيب أول بأوقاف بورسعيد- ومقيم بحي الزهور بالمحافظة قد قام بتحرير محضر بقسم شرطة الزهور ضد المقرئ عبد المنعم عبد المبدي عجور وآخرين "من التيار السلفي" لمنعه من أداء صلاة العيد وإلقاء الخطبة بساحة مركز شباب الزهور، وقيام الأول بإمامة المصلين بدلًا منه وكذا تعدى طارق عبد الهادي عليه بالضرب وإحداث إصابته عبارة عن كدمة بالشفة.
