مع استمرار حالة التوتر بين المقاومة في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، رغم الإعلان عن التوصل لاتفاق “وقف التصعيد”، قام جيش الاحتلال بنشر المزيد من منظومة القبة الحديدية.
وأفادت قناة “مكان” الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال، قام “بنشر المزيد من بطاريات منظومة القبة الحديدية في منطقة تل أبيب الكبرى وفي جنوب إسرائيل، من أجل اعتراض القذائف الصاروخية”.
وأوضحت أن قرار نشر المزيد من تلك المنظومة، جاء في “أعقاب تقييم الأوضاع الأمنية”، كاشفة عن أنه “تم استدعاء محدود لجنود الاحتياط من قوات الدفاع الجوي”.
وأشارت القناة، إلى أن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي “أطلقت النار صوب خلية فلسطينية كانت تقوم بإطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة من شمال قطاع غزة، مما أدى إلى جرح أحد أفراد الخلية”.
في حين، أوعز المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، إلى الجيش “بمواصلة استهداف مطلقي مثل هذه البالونات والطائرات الورقية”.
وفي تعليق له على اتفاق وقف التصعيد الذي جرى التوصل إليه بين المقاومة والاحتلال بوساطة مصرية ودولية واستمرار استهداف قطاع غزة، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن “إسرائيل لم توافق على اتفاق وقف إطلاق النار دون وقف إطلاق البالونات الورقية الحارقة”، وفق ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.
وقال: “آمل أن حماس فهمت الرسالة، سمعت أن هناك من يقول بأن إسرائيل أوقفت التصعيد بطريقة تسمح بها استمرار إطلاق الطائرات الورقية الحارقة؛ هذا غير صحيح”، مضيفا: “نحن لسنا مستعدين للقبول بأي عمل ضدنا، وسنرد على ذلك”.
وتأتي تصريحات نتنياهو فيما تسببت الطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بافتعال 3 حرائق في منطقة إيرز الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.
وتواصل القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بالرغم من الاعلان في ساعة متأخرة من مساء أمس عن التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار، حيث “قصف الطيران الحربي الاسرائيلي مواقع تابعة لحركة حماس وللجهاد الإسلامي ردا على هذه الصواريخ التي لم تتوقف خلال ساعات الليل رغم وتيرتها الأخف من ساعات نهار أمس”، وفق الموقع.
وأعلنت حركتي حماس والجهاد الإسلامي مساء أمس، في بيانين منفصلين وصلا “عربي21” نسخة عنهما، التوصل إلى وقف التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد تدخل العديد من الأطراف والتي توجت بنجاح الجهود المصرية، في “العودة إلى التهدئة ووقف التصعيد”.
وردا على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف العديد من مواقع المقاومة الفلسطينية، أطلقت المقاومة رشقات صاروخية على المستوطنات الإسرائيلية، أدت بحسب الإعلام الإسرائيلي إلى إصابة 4 إسرائيليين.
وفي إحصائية إجمالية لوزارة الصحة، بشأن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، أعلنت الوزارة في بيان لها وصل “عربي21”، نسخة عنه، عن استشهاد طفلين في قصف إسرائيلي لمبنى يقع في منطقة الكتيبة وسط غزة هما؛ أمير النمرة (15 عاما)، وصديقة لؤي كجيل (16 عاما)، وإصابة أكثر من27 آخرين، بجراح مختلفة وشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
