أغلق محتجون غاضبون في محافظة البصرة جنوبي العراق اليوم السبت منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، كما حاصروا حقلا نفطيا في المحافظة.
وقال النقيب علي كاظم من شرطة البصرة في حديث للأناضول، إن “مئات المتظاهرين أغلقوا البوابات الرئيسية لمنفذ سفوان الحدودي مع الكويت في محافظة البصرة بعد أن تجمهروا أمام البوابات”.
وأوضح أن “المتظاهرين دخلوا إلى المنفذ وقاموا بإغلاقه ومنع الحركة عبره”.
وأشار إلى أن “إدارة المنفذ قررت من جهتها إغلاق المنفذ لحين انتهاء التظاهرة ومعرفة مطالب المحتجين”.
وأضاف كاظم إلى أن “حشودا من المحتجين الغاضبين تجمعوا أمام حقل مجنون النفطي شرق محافظة البصرة، مطالبين بتوفير درجات وظيفية لأبناء المدينة”.
وتأتي هذه التطورات غداة احتجاجات شعبية عارمة تخللتها مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أوقعت قتيلا وعشرات الجرحى في المحافظات ذات الأغلبية الشيعية جنوبي البلاد.
وتأججت الاحتجاجات في البداية من محافظة البصرة التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه “إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين” شمالي المحافظة.
وامتدت التظاهرات مساء الجمعة لتشمل محافظات ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف.
وتتركز مطالب المحتجين على تحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين.