كشف موقع إسرائيلي، عن وجود حالة من القلق داخل المؤسسة العسكرية والأمنية للاحتلال الإسرائيلي، خشية تطوير حركة “حماس” بعض الأدوات التي قد تستخدم في فعاليات مسيرات العودة الشعبية.
وأوضح موقع “المصدر” الإسرائيلي، أن “مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، يخشون من تصعيد الاعتداءات التي تشنها حماس وانتقال نشطاء الحركة من استخدام الطائرات الورقية إلى استخدام طائرات صغيرة من دون طيار لإشعال الحرائق في إسرائيل”.
وأضاف أن “نجاح حماس في إشعال الحرائق في مستوطنات غلاف غزة وإلحاقها الأضرار الجسيمة بالحقوق والأحراش، تزيد من عزمها على تطوير الآلة البدائية التي أطلقتها في بادئ الأمر لإشعال الحرائق”.
ولفت الموقع، إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي، كشف عن “نية حماس الآن استخدام طائرة من دون طيار صغيرة محملة بمواد حارقة”، منوها إلى أن “النشطاء بدؤوا بتزويد الطائرات الورقية الحارقة بجهاز موقوت، يمكنها من قطع مسافات أكبر في الهواء والوصول إلى مناطق جديدة في إسرائيل”.
وأشار إلى أن “طائرة ورقية مشابهة كانت سقطت هذا الأسبوع في إسرائيل، وتقدير جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن حماس نفذت اختبار مسافات”.
كما أوضحت صحيفة “إسرائيل اليوم”، أنها “وضعت يدها على وثيقة تابعة لجهاز الأمن، تكشف أن التهديدات التي تتعامل معها قوات الأمن الإسرائيلية في الوقت الراهن من جانب غزة في قضية إشعال الحرائق، هي بالونات هيليوم وزجاجات حارقة محملة على طائرات ورقية، والآن تنوي حماس استخدام طائرات من دون طيار صغيرة”.
وفي تعليق وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد أردان على الطائرات الورقية الحارقة المتواصلة منذ أكثر من 100 يوم، قال إنه “بعد الاطلاع على الإحصائيات، فإن الاتجاه واضح، وعدد الحرائق ازداد، وكمية البالونات الحارقة وإطلاقها تتسع”.
وأضاف أردان أنه “لهذا طلبت من قوات الأمن التحرك ضد مطلقي هذه الطائرات، مثلما نتحرك ضد مطلقي القذائف، واستهدافهم من أجل القضاء عليهم”.
وفي الشأن ذاته، أكد المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، الجمعة، أن “إسرائيل وحماس ليستا معنيتين بمواجهة واسعة بين الطرفين”، مشيرا إلى أن “استمرار إطلاق الطائرات الحارقة، وعزم حماس على تطويرها قد تجر الجانبين إلى مواجهة عسكرية واسعة، وتجبر إسرائيل على اجتياح القطاع والسيطرة عليه لمدة طويلة”.
وبحسب موقع “وللا” الإسرائيلي، فإن الطائرات الورقية والبالونات، حرقت أكثر من 32 دونما من الحقول والأراضي الزراعية والأحراش في مستوطنات غلاف غزة.
وتشهد المناطق القريبة من الخط الفاصل شرق قطاع غزة فعاليات متواصلة ضمن مسيرة العودة الكبرى، التي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي تزامنا مع ذكرى يوم الأرض، ويحاول المشاركون في المسيرة ابتكار أساليب وطرق جديدة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي.