أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الدول الأعضاء في الناتو تعهدت برفع نفقاتها الدفاعية بشكل “غير مسبوق”.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة الحلف في بروكسل اليوم الخميس: “حققنا تقدما ملموسا. الجميع اتفقوا على زيادة حجم اشتراكاتهم إلى مستويات ما كانت لتخطر ببال أحد سابقا”، مضيفا أن دول الحلف رفعت خلال السنة الماضية إنفاقها العسكري بمقدار 33 مليون دولار.
وطالب ترامب شركاء واشنطن في الناتو مرارا بزيادة نفقاتهم على الدفاع المشترك، معبرا عن استيائه إزاء تحمل بلاده حصة الأسد من أعباء تمويل الحلف.
وفي قمة الناتو في سبتمبر عام 2014 قطع زعماء دول الحلف على أنفسهم تعهدا بالمضي نحو زيادة النفقات الدفاعية بواقع 2% من إجمالي الناتج المحلي في غضون 10 سنوات. وحتى الآن لم ينفق على الأغراض الدفاعية أكثر من 2% سوى ثمانية من أعضاء الحلف الـ29، في حين تبلغ الميزانية العسكرية في الولايات المتحدة نحو 3,58% من إجمالي ناتجها المحلي.
وافق الشركاء الأوروبيون على مطالب ترامب، مع أن وعودهم تبدو إما “مؤجلة” أو “مبهمة ومنقوصة” نوعا ما.
فقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده سترفع إنفاقها العسكري ليصل 2% من الناتج المحلي بحلول عام 2024، أي بعد 5 سنوات، مضيفا أن هذا المؤشر سيبلغ 1,8% خلال العام الحالي.
مع ذلك، قال ماكرون إنه لا يعتبر اقتراح ترامب زيادة النفقات العسكرية لكل دول الناتو إلى مستوى 4%، “فكرة جيدة”.
بدورها، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن على بلاها “عمل المزيد” فيما يتعلق بالإنفاق العسكري، مضيفة أن برلين تسير في هذا الطريق، وأن ذلك “يتوافق مع مصالحنا الذاتية”.
وأشارت ميركل إلى أن قمة بروكسل شهدت “مناقشة حادة جدا” بخصوص النفقات العسكرية بعد “مطالبة ترامب بتقاسمها على نحو أكثر عدلا”، إلا أن “الجميع أكدوا التزامهم الواضح بحلف الناتو”.
مع ذلك، أفادت وكالة “د ب أ” الألمانية، بأن ميركل رفضت التعهد برفع الإنفاق العسكري بالقدر الذي تطالب به واشنطن، حيث تخطط الحكومة الألمانية إلى زيادتها لتبلغ 1,5% فقط بحلول عام 2024.