انطلقت الأحزاب والقوى السياسية بمدن ومراكز عدة محافظات في سباق تحت شعار "لن يسبقني للشعب أحد" لكسب الشارع المصري له وإدخال السرور عليه خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وربما يكون نوعًا من الدعايا أيضًا، خاصة وأن معظم الأحزاب التي نزلت إلى الشارع هي أحزاب وليدة، نشأت في أعقاب ثورة يناير.
فمن جانبه أقام حزب الحرية والعدالة بمحافظة الغربية، عددًا من الحفلات والمهرجانات لإدخال السرور على الأهالي والأطفال خاصة، والاحتفال معهم وتهنئتهم بالعيد، كما نظموا المسابقات حول المعلومات العامة، وترددت الأناشيد الدينية احتفالًا بالعيد.
ففي كفر الزيات أقام الحزب في أول أيام العيد حفلًا ترفيهيًّا تضمن إلقاء أناشيد وشعر وعمل مسابقات للحاضرين، وقد حضر الحفل مئات من المصلين بعد أداء صلاة العيد بالساحة الشعبية بمدينة كفر الزيات.
أما حزب "الدستور" فكان وجوده بالشارع من خلال عدة فعاليات؛ حيث أقام خيمة لمن يرغب التعرف على الحزب وأهدافه، وقام بتوزيع أعلام مطبوع عليها شعار الحزب، إلى جانب توزيع بيان شمل التعريف بأهداف الحزب ومبادئه.
كما قام حزب "مصر القوية" بتوزيع الهدايا على المصلين أمام المصلى لإدخال الفرحة على الأهالي، وتوزيع مئات البالونات على الأطفال ضمن سلسلة التواصل مع المجتمع.
ولم تغب حركة 6 أبريل عن المشهد؛ حيث وزعت هي الأخرى الهدايا على الأطفال، وعلقوا بعض اللافتات، و"البنرات" التي تذكر الأهالي بعدم نسيان الشهداء الذين ضحوا من أجل حرية الشعب المصري، وأكدوا على ضرورة القصاص للشهداء.
كما قام حزب النور والدعوة السلفية بتعليق العديد من "البنرات" أمام مدخل مصلى صلاة العيد بالساحة الشعبية بكفر الزيات كأحد أنواع الدعاية للحزب.
وفي محافظة المنوفية شهدت ساحات الصلاة منافسة بين الأحزاب على التنظيم، شارك فيها حزبي الحرية والعدالة والنور، وكذلك حزب الدستور والمصري الديمقراطي الاجتماعي، كما نافست الأحزاب على استقطاب المصليين بلافتات التهنئة، أو من خلال منشورات توزع أمام الساحات، أو سحب على خروف العيد.
وفي مدينة شبين الكوم حرصت تلك الأحزاب على الظهور بشكل قوي في صلاة العيد فقامت قيادات النور والحرية والعدالة باستقبال المصليين وتنظيم دخولهم وخروجهم، كما وزعوا الهدايا على الأطفال، وفي مصليات كثيرة أشرف على تنظيمها جماعة الإخوان قاموا بعمل سحب على خروف العيد.
