قدمت إسرائيل، شروطها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للموافقة على إقامة المملكة العربية السعودية مشروعا نوويا سلميا.
جاء ذلك حسب تصريحات مسؤول إسرائيلي، للقناة العاشرة العبرية، الليلة الماضية، لم تكشف عن هويته.
وقال المسؤول، إن وزير الطاقة يوفال شتاينتس، وهو رئيس عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية أيضا، التقى قبل أسبوعين وزير الطاقة الأمريكي ريك فري، الذي يتولى إدارة المفاوضات مع السعودية.
وعرض شتاينتس، “الخطوط الحمراء” الإسرائيلية، بالنسبة للمشروع النووي السعودي.
وتضمنت هذه الخطوط الحمراء، منع السعودية من تخصيب اليورانيوم، وإطلاع إسرائيل على كافة تفاصيل الصفقة بشكل مسبق، وإجراء مشاورات مسبقة حول الموقع المنوي إقامة المفاعلات النووية السعودية فيه.
وطالبت إسرائيل واشنطن أيضا بالتنسيق والشفافية التامة فيما يتعلق بالمفاوضات مع السعودية، كما طلبت أن تزود الولايات المتحدة السعودية بالوقود النووي، وبإخراج الوقود النووي بعد استخدامه من السعودية حتى لا تتم معالجته من جديد.
ووعد وزير الطاقة الأمريكي، نظيره الإسرائيلي بأن تأخذ الولايات المتحدة الموقف الإسرائيلي بالاعتبار، وتُبلغ تل أبيب بتطور المفاوضات مع السعوديين حول المشروع النووي، حسبما ذكر المسؤول الإسرائيلي للقناة العاشرة.
وتخشى إسرائيل إمكانية تطوير السعودية برنامجا عسكريا نوويا في ظل التوتر مع إيران.
وكانت السعودية هددت بـ”صنع قنبلة نووية”، حال استأنفت إيران برنامجها النووي.
ففي 9 مايو/ أيار 2018، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في حوار مع شبكة “سي آن آن” الأمريكية، إنه “إذا استأنفت إيران برنامجها النووي، ستقوم السعودية بصنع قنبلة نووية”.
وقبل أربعة أشهر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معارضته للصفقة النووية الأمريكية مع السعودية.
وعبر نتنياهو، خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض، في مارس/آذار الماضي، عن قلقه الشديد من المفاوضات بين الإدارة الأمريكية والسعودية للتوصل إلى صفقة لتزويد الرياض بمفاعلات نووية.
وطلب نتنياهو، في حينه من ترامب، عدم إبرام هذه الصفقة، فرد عليه ترامب، بالقول إنه إن لم تبرم السعودية هذه الصفقة مع الولايات المتحدة، فستبرمها مع دول أخرى مثل روسيا أو فرنسا.