قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن القوى الكبرى وإيران اتفقت على مواصلة بحث سبل إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، وذلك بالنظر إلى أهمية الاتفاق للأمن المشترك والسلام الدولي.
جاء ذلك في بيان تلته موغيريني، بعد ترؤسها أول اجتماع لوزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي باستثناء الولايات المتحدة، ونظيرهم الإيراني جواد ظريف في العاصمة النمساوية فيينا.
وأكدت موغيريني تعهد المشاركين في الاجتماع بالعمل المشترك من أجل إيجاد آليات تكفل تواصل التعاون مع إيران من خلال العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية ومجالات الاستثمار والنقل، والسماح لطهران بتصدير الغاز والبترول.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تنتظر من اجتماعات فيينا تقديم تعهد واضح وصريح يضمن تحقيق مصالح إيران من الاتفاق النووي.
وأضاف ظريف بعد لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف أن طهران قدمت لائحة للأوروبيين بشأن طلباتها، وتنتظر من الأطراف الأخرى تقديم مقترحات عملية وواضحة.
وقال ظريف عقب الاجتماع في فيينا إن شركاء طهران في الاتفاق النووي أظهروا «إرادة سياسية لمقاومة» الولايات المتحدة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي «ما لاحظته خلال الاجتماع أن جميع الأعضاء، حتى الحلفاء الثلاثة لواشنطن (برلينوباريس ولندن) تعهدوا، ولديهم الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات ومقاومة الولايات المتحدة»، التي انسحبت من الاتفاق النووي في مايو الماضي.
وبين هذه الأهداف، علاوة على دعم صادرات النفط الإيراني، الحفاظ والإبقاء على قنوات مالية فاعلة مع إيران، واستمرار عمليات التبادل بحرا وبرا وجوا وعبر السكك الحديدية، وتطوير تغطية الائتمان عند التصدير، ودعم واضح وفاعل للمشغلين الاقتصاديين الذين يتاجرون مع إيران، وتشجيع الاستثمارات الجديدة في إيران.
وأبرم الاتفاق النووي مع إيران في صيف 2015، حيث رُفعت بموجبه عقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.