انتقدت صحيفة الديار اللبنانية رفض الولايات المتحدة تزويد بيروت بصور الأقمار الصناعية الملتقطة قبل وبعد انفجار الأشرفية الجمعة قبل الماضية والذي أدى إلى اغتيال رئيس فرع المعلومات بجهاز الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن.
وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم (السبت) أن هناك شكا بأن أمريكا لا تريد مكافحة الجريمة والإرهاب طالما أنها لا تتعاون".
وخيرت الولايات المتحدة ما بين التوقف عن إدانة الجرائم في العالم، أو تقديم جواب واضح عن سبب عدم إعطاء صور الأقمار الصناعية لكشف الجرائم.
وأشارت إلى أن الأقمار الصناعية قادرة على تصوير السيارة من حيث انطلقت الى مكان توقفها للتفجير لافتة إلى قدرة هذه الأقمار على تصوير وجوه الجناة من السائقين والمرافقين وكل شيء.
وأعربت الصحيفة عن دهشتها من رفض الولايات المتحدة إعطاء لبنان الصور الجوية رغم أن الأمر لا يكلفها شيئا على حد ذكرها.
وتساءلت: "كيف تقف أمريكا ضد الإرهاب والجريمة وفي ذات الوقت ترسل وفدا من مكتب مكافحة الجريمة والإرهاب في أمريكا للمساعدة على التحقيق، بينما السر الحقيقي تملكه عبر صور الأقمار"؟.
وكان وفد من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) قد وصل إلى بيروت أمس الأول الخميس وعاين موقع انفجار الأشرفية.
يذكر أن الحسن قتل في انفجار سيارة مفخخة تسبب بتدمير الحي السكني الذي وقع فيه، ومقتل مرافق الحسن وامرأة كانت تمر في المكان، بالإضافة إلى إصابة 126 شخصا آخرين بجروح.
وأدى الحسن أدوارا أمنية بارزة، منها التحقيق في سلسلة جرائم وقعت بين العامين 2005 و2008وطالت شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية معارضة لسوريا.
ويعزى إلى فرع المعلومات، الذي كان يرأسه الحسن، الفضل في كشف شبكات تجسس لصالح إسرائيل، وأخرى قريبة من تنظيم القاعدة، وأخيرا مخطط تفجيرات في لبنان تورط فيه الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة، والمسئول الأمني السوري علي مملوك.
وأكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة وجود رابط بين هذا المخطط الأخير واغتيال الحسن ووجهت المعارضة الاتهام في الجريمة إلى النظام السوري.