كشفت مصادر مقدسية خاصة، عن الهدف الذي دفع الإمارات ومن خلفها السعودية إلى السعي لشراء بيت في مدينة القدس المحتلة بجوار المسجدi الأقصى المبارك.
وأكدت المصادر المقدسية المطلعة، في تصريح خاص لصحيفة “عربي21″، أن “المعلومات المتوفرة حتى الآن، أن البيت الملاصق للمسجد الأقصى، والذي سعت الإمارات إلى شرائه، كان من أجل افتتاح مقر سعودي إماراتي”.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها والتي تعمل على متابعة النشاط الإماراتي السعودي في القدس، أن “الهدف من إيجاد هذا المقر، يأتي من أجل القيام بنشاط ودور موازي لدور دائرة الأوقات الإسلامية في القدس، والتي تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية”.
وأكدت أن “التواجد السعودي الإماراتي، الذي يجري محاولة تدشينه في القدس المحتلة، يأتي كخطوة ونقطة متقدمة لدورهما في المسجد الأقصى، كدور منافس للوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى وكافة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس”.
وأشارت المصادر، إلى أن “السعودية والإمارات عملت على محاولة تركيع النظام الأردني، لتمرير صفقة القرن بما يخص الوصاية على الأقصى”، معتبرة أن ما دفع السعودية لاستئناف دفع المساعدات المالية للأردن، هو “التقارب الذي جرى بين عمان وأنقرة من جهة، والخشية من حدوث ربيع عربي جديد خارج عن السيطرة في الأردن”.
وسبق أن كشف الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، عن محاولة رجل أعمال إماراتي “مقرب جدا” من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، شراء بيت في البلدة القديمة بالقدس المحتلة يقع بجوار المسجد الأقصى المبارك.
وذكر الخطيب أن رجل الأعمال الإماراتي، “عرض على أحد سكان القدس مبلغ 5 ملايين دولار لشراء بيت ملاصق للمسجد الأقصى، وعندما رفض وصل المبلغ إلى عشرين مليون دولار لذات البيت”.
وفي سياق متصل، ألمح الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” العبرية، ران إدليست، أن الثلاثي الأمريكي (وجيسون غرينبلت، جارد كوشنير وديفيد فريدمان)، يديرون المفاوضات على مدينة القدس المحتلة ضمن ما بات يعرف بـ”صفقة القرن”، كـ”سماسرة عقارات”.
وأوضح أن المسجد الأقصى من ناحية الثلاثي الأمريكي، هو “موضوع لمعنيين عرب”، مضيفا: “ليس لدي أي فكرة؛ حول ما الذي يتآمرون عليه هناك في رباعية القمار لبنيامين نتنياهو، كوشنير، الملك عبدالله وولي العهد السعودي في موضوع القدس، ولكني مقتنع بأنه ليس لأي منهم فرصة للفوز وكلهم يكذبون”.
ولفت إدليست، إلى أن “المناورة الأخيرة هي الضغط على كيس المرارة الاقتصادي والأمني لملك الأردن، كي يعرب عن موافقته على أن عاصمة فلسطين هي أبو ديس، وأغلب الظن أيضا تواجد سعودي في المسجد الأقصى (فكرة قديمة)، التي هي هدية بن سلمان للتيار المتزمت في السعودية”، وفق ما ذكره الكاتب.
وتابع: “في كامب ديفيد، طرح بيغن على الرئيس جيمي كارتر فكرة علم سعودي على المسجد الأقصى، لإرضاء العالم العربي”.