على الرغم من الدعوات التي أطلقها أكثر من 30 حزبا وحركة ومؤسسات نسوية لنبذ ظاهرة التحرش الجنسي في العيد، إلا أن الشباب والصبية لم تردعهم هذه الدعوات التي لم تظهر طوال نهار أول أيام العيد، حيث استمرت ظاهرة التحرش بمحيط ميدان التحرير وشوارع وسط البلد، كما لم يردعهم الوجود الأمني لقوات الشرطة.

وعندما تتجول بين هؤلاء الشباب و تسألهم عن سبب إقدامهم على هذا الفعل المنكر، يقولون إن "الفتيات" هن المسئولات نظرًا لما يرتدن من ملابس "غير محتشمة" على حد تعبيرهم، والغريب أنهم لا ينكروا خطأ تلك الممارسات بل واعتبرونها شيئًا "عاديًّا"، محملين "الفتيات" مسئولية تعرضهن للمعاكسة.

في حين وصفت إحدى الفتيات اللاتي تعرضن لمضايقات اليوم بميدان التحرير هؤلاء الشباب بأنهم "ليس لديهم أخلاق ولا يتركون فتاة وشأنها سواء كانت محتشمة أم لا"، مضيفة أن البنات المحجبات يعانين من تلك الظاهرة أيضًا، مطالبة بتفعيل دور الأمن الذي يوجد بالشوارع دون فعل شيء لهؤلاء الشباب خوفًا من الاحتكاك بهم وإثارة المشاكل، كما طالبت بضرورة تغليظ عقوبة التحرش الجنسي لردع الشباب عن ممارسة هذه الأفعال.