وجّه رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية العامة للرياضة، تركي آل الشيخ أمس للشعب السعودي، رسالة مصورة جاء فيها: «لعب محمد صلاح وحققنا الفوز، ولولا براعة الحضري حارس المنتخب المصري وأخطاء الحكم لكان الفوز بنتيجة تاريخية».
كما أكمل قائلا: «مبروك… ليس هذا اللي تستحقونه، حصل اللي حصل، مباراة الأوروغواي كان لدينا غلطة، ومباراة اليوم قدمنا مستوى وكان مفترض النتيجة أكبر، مباراة روسيا لها ظروفها وللنسيان، لكن سامحونا على القصور، وإن شاء الله القادم أفضل، أدري أن هذا لا يرضيكم، نتمنى أن نقف سوياً لتطوير الكرة السعودية».
رغم أن المباراة بين المنتخبين المصري والسعودي، والتي انتهت بفوز الأخير 2 – 1 في الدقيقة الأخيرة، لكن ذلك لم يغّير من حقيقة أن الفريقين سيخرجان من بطولة كأس العالم، الذي ينظم حالياً في روسيا.
سارع آل الشيخ إلى التعليق على المباراة، محاولاً استخدام النتيجة للتغطية على هزيمة فريق بلاده المذلة أمام روسيا في المباراة الافتتاحية بخمسة أهداف مقابل لا شيء.
اعتبر بعض المصريين هذا الخطاب استفزازي، وهذا ماعبر عنه تعليق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، بـ:«الحكم قابض»، حيث اتهم حكم المباراة، الكولومبي ويلمار رولدان، بحصوله على رشوة.
هذا ايضا ما استدعى رداً من الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، في حسابه على «تويتر»: إذ قال: «مباراة لا تقدم ولا تؤخر والفريقان سيغادران البطولة بعدها.. ماذا فعل المنتخبان في المباراتين السابقتين؟! ولماذا (بمنطقك) لم يقبض حكما المباراتين السابقتين، إذا كان ذلك ممكنًا؟ قد أفهم هذا المنطق- من غيرك – لو كان لأحد الفريقين أمل في التأهل. أسأت لنا يا (باشمهندس) بلا داعي».
يذكر أن ويلمار رولدان، الذي يعد من أفضل حكام قارة أمريكا الجنوبية، على الشارة الدولية منذ عام 2008، وسبق له المشاركة في كأس القارات 2017 وكوبا أمريكا (2011 و2015 و2016) والمونديال الماضي وأوليمبياد 2012، كما أنه كان سابع أفضل حكم في العالم عام 2015.
في نفس السياق وفي إشارة إلى الجزيرتين اللتين تنازل عنهما نظام السيسي للمملكة العربية السعودية،تداول رواد مواقع التواصل في مصر صورة أحد مشجعي المنتخب المصري، خلال المباراة مع السعودية، وقد رفع لافتة كتب عليها «حتى أبد الدهر تيران وصنافير مصرية».
يذكر أن وقت سابق تنازل النظام الحاكم في مصر عن جزيرتي تيران وصنافير، والذي أعقبه غضب واعتراضات على نواحي شعبية وسياسية مختلفة، الذي قوبل بعديد من الاعتراض والقمع من قبل النظام.
