هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر حسابه على «تويتر» اليوم، بفرض رسومٍ بنسبة 20% على جميع واردات بلده من السيارات المجمّعة في الاتحاد الأوروبي «إذا لم تُفكّك الرسوم والحواجز قريبًا»؛ استنادًا إلى التعريفات الجمركية والحواجز التجارية التي وضعها الاتحاد الأوروبي منذ مدّة طويلة على أميركا والشركات الكبرى والعمال.
وهذا عقب شهر فقط من إطلاق إدارة ترامب تحقيقًا عمّا إذا كانت واردات السيارات تشكّل تهديدًا للأمن القومي.
Based on the Tariffs and Trade Barriers long placed on the U.S. and it great companies and workers by the European Union, if these Tariffs and Barriers are not soon broken down and removed, we will be placing a 20% Tariff on all of their cars coming into the U.S. Build them here!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 22, 2018
وقال وزير التجارة الأميركي «ويلبور روس»، في تصريحاته أمس الخميس، إنّ الوزارة تستهدف الانتهاء من تحقيقها عمّا إذا كانت واردات السيارات ومكوّناتها تهدد الأمن القومي بنهاية يوليو أو أغسطس القادم.
ومن جانبه، قال تحالف مُصنّعي السيارات، الذي يمثّل كبرى شركات صناعة السيارات الأميركية والأوروبية، إنّ «الرسوم الجمركية ترفع أسعار السيارات، وتحدّ من اختيار المستهلك وتستدعي إجراءات انتقامية من شركائنا التجاريين. صُنّاع السيارات يدعمون خفض الحواجز التجارية عمومًا وتحقيق العدالة؛ عبر تسهيل التجارة لا عرقلتها».
وذكرت رابطة صناعة السيارات الألمانية أنّ ألمانيا صدّرت 657 ألف سيارة إلى أميركا الشمالية بانخفاض 7% عن العام السابق، و200 ألف سيارة أقل من 2013. وخصّ ترامب واردات السيارات الألمانية إلى أميركا بالانتقادات مرارًا.
وتفيد تقارير أنّ ترامب أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يريد منع طراز «مرسيدس بنز» من السير في الجادة الخامسة بمدينة نيويورك، وقال لمصنّعي السيارات أثناء اجتماع بالبيت الأبيض في مايو الماضي إنه يعتزم فرض رسوم على بعض السيارات المستوردة.
وفرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 2.5% على سيارات الركاب المستوردة من الاتحاد الأوروبي، ورسومًا قدرها 25% على الشاحنات الصغيرة المكشوفة المستوردة؛ ودخلت حيّز التنفيذ في مطلع يونيو الجاري، فيما يفرض الاتحاد الأوروبي رسومًا بنسبة 10% على السيارات المستوردة من أميركا، بعدما بدأ ترامب حرب تجارية بدعوى أنه يستهدف خلق وظائف وحماية الصناعات المحلية.
وهدد ترامب أيضًا بفرض رسوم على واردات من الصين تصل قيمتها إلى 450 مليار دولار، وسط تصريحات مسؤولي الإدارة إن على الصين أن تعزز ضمانات حماية حقوق الملكية الفكرية للشركات الأميركية وأن تقلل الرسوم على المنتجات الأميركية. كما صعّدت سياسات الرئيس الأميركي التجارية النزاع مع كندا والمكسيك أيضًا؛ إذ يسعى لإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية البالغ قيمتها 1.1 تريليون دولار للحصول على شروط أفضل لواشنطن.