رجح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «جلعاد أردان» تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة، خلال الأشهر المقبلة.
ونقلت إذاعة الجيش عن «أردان» قوله: «هناك فرصة كبيرة بأن نطلق عملية عسكرية في الأشهر المقبلة من أجل خلق ردع طويل المدى»، وفق صحيفة «رأي اليوم» اللندنية.
كان رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» أشار إلى أن «إسرائيل» ستتخذ خطوات رادعة لوقف الطائرات الورقية الحارقة من غزة، قائلا: «لا أنوي أن أفصح عن الخطوات التي نخطط لاتخاذها حيال غزة.. حدة عملياتنا ستتصاعد وفق الحاجة».
وتعقيبا على تصريحات «أردان»، رأى المحلل الإسرائيلي، «آفي أيسخاروف»، أن «إسرائيل وحماس مصممتين على وضع قواعد جديدة على الأرض».
وأوضح: «إسرائيل تسعى إلى توضيح أنه لا يمكنها القبول باستمرار الهجمات المنقولة جوًا من غزة، الطائرات الورقية والبالونات التي تحمل المواد الحارقة والمتفجرات وتتسبب بأضرار هائلة، وبالتالي تقوم هجمات انتقامية على منشآت حماس».
ولفت إلى أن ما يضاف إلى ذلك هو حالة يحاول فيها كل طرف تقييد عمليات الآخر، من خلال التصعيد، والمشكلة هي أنه مع كل جولة من الأعمال العدائية، يزداد احتمال اندلاع صراع أكبر.
وأشار المحلل أيضا إلى أن هدف حماس الأوسع في الوقت الحالي هو السعي إلى إقناع (إسرائيل) بأن ثمن الحرب المقبلة سيكون مدمرا إلى درجة أنه من الأفضل لها إما القبول بالطائرات الورقية أو السماح بالتخفيف من القيود الاقتصادية على غزة بشكلٍ كبيرٍ وفي أقرب فرصة ممكنة.
وردّت المقاومة فجر، أمس، على شنّ الاحتلال 25 غارة على أهداف تابعة لها، بقصف مواقع تابعة للاحتلال في شرق رفح وشمال بيت لاهيا ومناطق في غلاف غزة، بعشرات القذائف الصاروخية.
وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية، عشرات الغارات على مواقع للمقاومة في القطاع، بزعم الردّ على البالونات الحارقة والطائرات الورقية التي يطلقها الشبان الفلسطينيون على الأراضي المحتلة وتحدث حرائق في المناطق التي تقع فيها.
ويخشى الاحتلال الإسرائيلي تراجع قوة الردع لديه، لذلك يواصل القصف بزعم الردّ على صواريخ المقاومة وقذائفها. وفي الوقت ذاته، لا توقف المقاومة قصفها إلا بوقف القصف الإسرائيلي، وكلا الطرفين يريد تثبيت معادلته على الأرض.