اتهمت الجمعية الوطنية للتغيير، ضابطي شرطة تابعين لمركز نقادة بمحافظة قنا، بالاعتداء بالضرب – أمس الأربعاء – ،على الدكتور تقادم الخطيب عضو الأمانة العامة للجمعية وعضو اللجنة الرئاسية لتقصي الحقائق حول مقتل شهداء الثورة.
وأدانت الجمعية في بيان لها اليوم (الخميس) ، ما وصفته بـ "العدوان الهمجى"، مبدية صدمتها دهشتها وغضبها، إزاء هذا العدوان الذي قالت إنه "يؤكد أن شيئا لم يتغير في سلوك الشرطة رغم مزاعم وزير الداخلية أمس الأربعاء بأن العقيدة الشرطية قد تغيرت".
وأشارت الجمعية إلى أن الواقعة جرت عند حاجز تفتيش في نقادة بينما كان الدكتور تقادم يستقل سيارة أتوبيس في طريقه من القاهرة إلى قنا، حيث صعد الضابطان إلى الأتوبيس وعاملا الركاب بطريقة فظة ومهينة، وعندما أبدى اعتراضه واحتجاجه على هذا الأسلوب، وقال لهما إن هذه الطريقة غير كريمة وغير إنسانية في التعامل مع المواطنين وقد انتهت بعد الثورة، وجه له الضابطان سبابا مقذعا وشتماه بالأم وهدداه بتلفيق قضية مخدرات له ثم سبا الثورة ومن قاموا بها.. ولم يكتف الضابطان بذلك بل سحباه إلى القسم واعتديا عليه بالضرب علي حد قول البيان.
وحملت،الجمعية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية شخصيا مسئولية هذه الجريمة في حق أستاذ جامعي وناشط سياسي كان له دور بارز في نجاح ثورة 25 يناير التي أتت بكل هؤلاء المسئولين إلى مناصبهم.
وأكدت أنها تحتفظ بحقها في مقاضاة الضابطين مع وزير الداخلية من أجل قطع دابر هذا الأسلوب القمعي في التعامل مع المواطنين، وخاصة مع أحد شباب الثورة التي رفعت الكرامة الإنسانية شعارا رئيسيا من بين شعاراتها.
وطالبت، بتوقيع أقصى عقوبة على الضابطين وتطهير جهاز الشرطة من هذه العناصر "السادية" التي ورثت عقيدة أمن الدولة المنحل وأساليبه في استباحة حرية المواطنين وكرامتهم وسلامتهم البدنية.