ظهر قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، الثلاثاء، في العراق مجددا بصحبة عدد من قادة الحرس الثوري، بعد أنباء عن حضوره لقاءات عدد من قادة الكتل السياسية الشيعية العراقية لتشكيل التحالف البرلماني الأكبر.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن رئيس لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة، حسن بلارك، قوله إن «قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، يرافقه جمع من قادة الحرس الثوري، أجروا زيارة تفقدية لمشاريع اللجنة التي دخلت حيّز إعادة إعمار العتبات المقدسة داخل العراق».
وأضاف أن «لجنة إعادة إعمار المراقد المقدسة تتولى حاليا 20 مشروعا بما يشمل عمليات التصميم والتنفيذ بهدف إعادة بناء وتوسعة المراقد المقدسة في العراق»، بحسب عربي21.
وذكرت الوكالة الإيرانية أن «رئيس لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة أعرب عن تقديره للمساعدات المالية التي يقدمها الشعب الإيراني والقائمون على المشاريع ذات الصلة، وأن هناك العديد من المشاريع التي دخلت حيّز التنفيذ داخل العتبات المقدسة والتي سيتم تدشينها خلال العام الحالي».
وأظهرت الصورة التي نشرتها «إرنا»، نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، أبا مهدي المهندس، يقف إلى جانب اللواء قاسم سليماني.
يذكر أن هذه المرة هي الأولى التي يظهر فيها اللواء الإيراني قاسم سليماني بعد انتهاء الحرب على تنظيم الدولة، وقد تواترت الأنباء عن زيارات متكررة إلى بغداد عقب الانتخابات البرلمانية لتشكيل الكتلة الأكبر من الكتل السياسية الشيعية.
وكان النائب العراقي السابق، وائل عبداللطيف، قال إن «جهود (قائد الحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني والإرادة الإيرانية تغلبت على الإرادة الأميركية»، لافتا إلى أن «طهران مارست ضغوطا لأيام متتالية أفضت إلى تحالف العامري والصدر».
وأضاف: «لا أستبعد دخول نجل المرشد الإيراني علي خامنئي السيد مجتبى على خط التفاهمات والاجتماعات التي جرت».
يأتي ذلك في إشارة إلى زيارة غير رسمية أجراها نجل خامنئي إلى العراق، الأحد قبل الماضي، واجتماعه على مائدة إفطار رمضانية، بكل من قاسم سليماني، وزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، فضلا عن العامري وقادة الحشد الشعبي، في مقر السفارة الإيرانية ببغداد.