قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الإثنين، إن العملية التي تشنها القوات الموالية للحكومة اليمنية للسيطرة على ميناء الحديدة، غرب اليمن، ستستمر لحين «الانسحاب غير المشروط» للحوثيين.

وقال قرقاش، في مؤتمر صحفي في دبي، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن القوات تقوم بالضغط بهدف مساعدة «المبعوث الأممي في فرصته الأخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة وتجنيب المدينة أي مواجهة»، مشيرا إلى أنه «اذا لم يتم ذلك، فتأكد أننا مصممون على تحقيق أهدافنا».

وأضاف قرقاش، أن المتمردين الحوثيين «يكسبون الكثير من المال. وهم مرتاحون».

وأشار الوزير الإماراتي إلى أن «الحديدة مصدر مدر للمال للحوثيين» مشيرا إلى أن هذا السبب لعدم «مغادرتهم».

ويواصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، في صنعاء، محادثاته العاجلة حول مرفأ الحديدة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الحوثيون ويشهد هجوما من قبل القوات الموالية للحكومة المدعومة دوليا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، من أن تصاعد القتال حول مدينة «الحديدة» اليمنية سيزيد من معاناة مليون و600 ألف شخص.

وقال رئيس المنظمة، «تيدروس أدهانوم»، في بيان: «مع تصاعد القتال حول الحديدة، أشعر بقلق عميق حيال التأثير الذي سيتركه على حياة وصحة مليون و600 ألف شخص يعيشون في المدينة وضواحيها، وعلى شعب اليمن في نطاق أوسع».

ويعد الميناء شريان الحياة الأساسي لليمنيين، وأكثر من 70% من احتياجات الشعب اليمني تتم من خلاله.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم على الحديدة قد يسفر عن مجاعة تهدد أرواح الملايين، ويعتمد نحو 22 مليون شخص في اليمن على جهود الإغاثة الإنسانية وهناك 8.4 مليون معرضون للمجاعة.

وقال مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن: «وكالات الإغاثة لا يمكنها حاليا الوصول إلى مناطق بجنوب المدينة؛ حيث يوجد على الأرجح مصابون ومتضررون ونازحون ما يجعلنا دون صورة واضحة عن الاحتياجات».