قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، اليوم السبت، إن كانبرا لن تنقل سفارتها لدى الاحتلال الإسرائيلي من تل أبيب إلى القدس، كما فعلت الولايات المتحدة، رغم الضغط الحزبي القوي الذي تتعرض له الحكومة. بحسب الأناضول.
وجاءت تصريحات «بيشوب» على خلفية ضغوط من قبل الذراع الشعبية للحزب الليبيرالي؛ حيث صوّت أثناء مؤتمره الفيدرالي السنوي في سيدني، لصالح مطالبة الحكومة بنقل السفارة، وقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية ما لم تغلق «صندوق عوائل الشهداء».
وشددت وزيرة الخارجية، على أن «الحكومة الأسترالية لا تستطيع الاعتماد على هذا المطلب في سياساتها، ولن تنقل سفارتها»، بحسب قناة «ABC NEWS» المحلية.
وأوضحت مسؤولة الدبلوماسية الأسترالية، أن «القدس هي مسألة تعود إلى (قضايا) الوضع النهائي»، فيما أعربت عن تمسك بلادها بهذا الموقف على مدى عقود، وأشارت إلى أن الحكومة الأسترالية تفعل كل ما بوسعها من أجل التأكد من أن مساعداتها إلى الفلسطينيين تستخدم للأغراض المحددة.
وذكرت أنها بعثت مؤخرًا رسالة إلى نظيرها الفلسطيني، رياض المالكي، لضمان أن تخصص المساعدات البالغة نحو 43 مليون دولار أميركي، التي ستقدمها أستراليا إلى السلطة الفلسطينية في العام المالي المقبل، «إلى مشاريع الرعاية الصحية والتعليم والإدارة فقط».
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية نقلت سفارتها لدى الاحتلال الإسرائيلي، من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، أوائل مايو الماضي، ليتبعها في ذلك القرار المثير للجدل غواتيمالا وباراجواي.
وعقب ذلك ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة بحق فلسطينيين كانوا يشاركون في فعاليات احتجاجية رفضا لنقل السفارة الأميركية إلى المدينة المحتلة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال «إسرائيل» للمدينة عام 1967، ولا ضمها وإعلانها مع القدس الغربية «عاصمة موحدة وأبدية» لها.